كتاب مستخرج أبي عوانة ط الجامعة الإسلامية (اسم الجزء: 10)

باب في معناه
4148 - حدَّثنا أبو العبَّاس عبد الله بن محمد بن عمرو الغَزِّي، حدَّثنا عبيد الله بن موسى (¬1)، أخبرنا شَيْبَانُ، ح.
وحدَّثنا أبو أمية، حدَّثنا الحَسَنُ بن مُوسَى الأشْيَب، وعبيد الله بن موسى، قالا: حدَّثنا شَيْبَانُ بن عبد الرحمن، عن يحيى بن أبي كَثِير قال: حدَّثَنِي أبو سَلَمة بن عبد الرحمن، أنَّ أبَا هُريرةَ أخبرَهُ أنَّ خُزَاعةَ قَتَلُوا رَجُلًا من بَنِي لَيْثٍ عامَ فتحِ مَكَّةَ [بِقَتِيل] (¬2) منهُم قَتَلُوه، فأُخبرَ بذلِك رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فَرَكِبَ رَاحِلَتَه فَخَطَبَ فَقالَ: "إنَّ الله حَبَسَ عنْ مَكَّةَ الفِيلَ، وَسَلَّطَ عليهاَ رسول الله -صلى الله عليه وسلم-؛ والمُؤمِنِينَ، ألاَ وَإنَّها لَمْ تَحِلَّ لأحَدٍ كانَ قَبْلِي، وَلاَ تَحِلُّ لأَحَدٍ بَعْدِي، ألاَ وإنَّها حَلَّتْ لِي ساعَةً مِنْ نَهَارٍ، ألاَ وإنَّها سَاعَتِي هَذهِ حَرَامٌ، لاَ يُخْتَلَى شَوكُها، ولاَ يُعْضدُ شَوكُهَا، وَلا (تُلْتَقَطُ) (¬3) سَاقِطَتُها إلَّا لِمُنْشِدٍ، ومَنْ قُتِلَ لَهُ قَتِيْلٌ فَهُو بِخَيْرِ النَّظَرَيْنِ، إمَّا أنْ (يَقْتُلَ) (¬4)، وَإمَّا أنْ يُفَادِيْ أهلَ القَتِيلِ" قال: فجاءَ رجُلٌ من أهْلِ
-[309]- اليَمَنِ يُقالُ له: أبو شاةٍ أو شَاهٍ، فقالَ: اكتُبْ لِي يا رسول الله، قال: "اكتُبُوا لأبِي شَاهٍ" فقالَ رَجُلٌ مِنْ قُرَيْشٍ (¬5): إلَّا الإِذْخِرَ يَا رسول الله، فَإِنَّا نَجْعَلُه في قُبُورِنَا وَبُيُوتنَا، فَقَال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "إلَّا الإِذْخِرَ". (¬6)
¬_________
(¬1) موضع الالتقاء مع مسلم في الإسنادين.
(¬2) ما بين المعقوفين سقط من نسخة (م) واستدركتُه من لفظ مسلم.
(¬3) في نسخة (م) "يلتقط"، وهو خطأ نحويٌّ، ويجوز أن تكون الجملة هكذا: "ولا يَلتَقِطُ ساقطتَها إلا المُنشِدُ" بإضافة الألف إلى "لمنشد" ولكن حرف الألف لم يأت في النُّسخة الخطية.
(¬4) في نسخة (م) "يفعل"، وأراهُ تصحيفًا، والتَّصويبُ من المصادر التي أخرجت =
-[309]- = الحديث.
(¬5) الرجل المبهم هو: العبَّاس بن عبد المُطَّلب، كما في الحديث السابق.
(¬6) أخرجه مسلم في كتاب الحجِّ -باب تحريم مكَّة وصيدها وخلاها وشجرها ولقطتها، إلا لمنشد على الدَّوام (2/ 989، ح 448) عن إسحاق بن منصور، عن عبيد الله ابن موسى، وأخرجه البُخاري في كتاب العلم -باب كتابة العلم (ص 24، ح 112) عن أبي نعيم الفضل بن دُكين، كلاهما عن شَيبان بن عبد الرحمن، عن يحيى به.
من فوائد الاستخراج:
• تقييد المهمل في قوله: شيبان بن عبد الرحمن، بينما جاء لدى مسلم مهملا.
• تصريح عبيد الله بن موسى بالتحديث تارة وبالإخبار أخرى، بينما عنعن لدى مسلم.

الصفحة 308