كتاب مستخرج أبي عوانة ط الجامعة الإسلامية (اسم الجزء: 10)

4152 - حدَّثنا محمد بن حيَّويه، حدَّثنا مُطَرِّف، والقَعْنَبِي، عن مالك (¬1)، عن نافِع، ح.
وأخبرنا يُونُس (¬2)، حدَّثنا ابن وهب، قال: أخبرني عُمر بن محمد (¬3)، ومالك بن أنس، وغيرهما أنَّ نافِعًا حدَّثهم، عن عبد الله بن عمر، أنَّ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كان إذا قَفَلَ من غَزْوٍ، أو حَجٍّ، أو عُمْرة، يُكَبِّرُ عَلَى كُلِّ شَرَفٍ من الأرضِ ثَلاثَ تَكْبِيْرَاتٍ، [ثُمَّ] (¬4) يقُولُ: "لا إله إلَّا اللهُ، وحْدَهُ لا شَريكَ له، لَهُ المُلْكُ، ولَهُ الحَمْدُ، وهُو علَى كُلِّ شَيءٍ قَدِيرٌ، آيِبُونَ، تَائِبُونَ، عَابِدُونَ، سَاجِدُون، لربِّنا حَامِدون، صَدَقَ الله (وعْدهُ) (¬5)، ونَصَرَ
-[315]- عَبْدَه، وهَزَمَ الأحْزَابَ وَحْدَهُ" (¬6).
¬_________
(¬1) موضع الالتقاء مع مسلم في الإسنادين، والحديث في موطئه (2/ 613 - 614، ح 1037) من طريق يحيى اللَّيثي عنه بمثل لفظ المصنِّف.
(¬2) ابن عبد الأعلى.
(¬3) ابن زيد بن عبد الله بن عمر بن الخطَّاب المدني، نزيلُ عسقلان.
(¬4) ما بين المعقوفين سقط من نسخة (م)، واستدركته من لفظ الإمام مالك في موطئه، والسِّياقُ يقتضِي وجوده أيضا.
(¬5) تصحَّف في نُسخة (م) إلى "عبده"، والتَّصويب من المصادر الحديثية التي أخرجت الحديث عن مالك، فكلُّها اتَّفقت (بما فيها الصحيحان) على كلمة "وعده" في هذا الموضع من الحديث.
(¬6) أخرجه مسلمٌ في كتاب الحجِّ -باب ما يقول إذا قفل من سفر الحجِّ وغيره (2/ 980، ح 428) عن ابن أبي عُمر عن معنٍ، عن مالك به محيلا متن حديثه على حديث عبيد الله بن عمر عن نافع قبله، وقال: "بمثله"، وأخرجه البخاري في كتاب الحج -باب ما يقول إذا رجع من الحجِّ أو العمرة أو الغزو (ص 289، ح 1797) عن عبد الله بن يُوسف، وفي كتاب الدعوات -باب الدعاء إذا أراد سفرا أو رجع (ص 1109، ق ح 6385) عن إسماعيل بن عُليَّة، كلاهما عن مالك به.
من فوائد الاستخراج:
• فيه بيانٌ للمتن المحال به على متن آخر.
• راويه عن مالك هو القعنبي، وهو أثبتُ وأوثقُ من معنٍ الرَّاوى لدى مسلم.
• تصريح الراوي عن مالك بالإخبار عند أبي عوانة، بينما عنعنَ الراوي عنه لدى مسلم.

الصفحة 314