كتاب مستخرج أبي عوانة ط الجامعة الإسلامية (اسم الجزء: 10)

باب بَيانِ حِرَاسَةِ المَلائِكَةِ مَدينةَ الرسُولِ -صلى الله عليه وسلم- وَشِعَابَها ونِقَابَها، وأنَّهُ لاَ يَدْخُلُها الدَّجَّالُ وَلاَ الطاعُونُ (¬1)
¬_________
(¬1) الطَّاعُون: قُروحٌ تَخرُجُ في المَغابِنِ وفي غيرِها فلاَ تُلبِثُ صاحبَها، وتَعُمُّ غالبًا إذا ظَهرتْ.
انظر: مشارق الأنوار (1/ 321).
4173 - ز- حدَّثنا محمد بن عبد الملك بن مروان الواسِطِيُّ، حدَّثنا يزيد بن هارون، أخبرنا شُعبة، عن قتادةَ، عن أنسِ بن مالِكٍ، عن النَّبِيّ -صلى الله عليه وسلم- قال: "المدينةُ يأتيها الدَّجَّالُ فَيَجِدُ الملائِكَةَ فَلاَ يَدْخُلُها الدَّجَّالُ ولاَ الطَّاعُونُ إنْ شاءَ اللهُ" (¬1).
¬_________
(¬1) أخرجه البخاري في كتاب الفِتن -باب لا يدخلُ الدَّجَّال المدينة (ص 1228، ح 7134) عن يحيى بن موسى، وفي كتاب التوحيد -باب في المشيئة والإرادة (ص 1288، ح 7473) عن إسحاق بن أبي عيسى، كلاهما عن يزيد بن هارون به.
من فوائد المستخرَج:
زاد الحافظ أبو عوانة هذا الحديث في الباب على الأصل المخرَّج عليه -صحيح مسلم-.
4174 - حدَّثنا أبو بكر الصغانِي (¬1)، حدَّثنا حمَّاد بن إسماعيل ابن عُليَّة (¬2)، حدَّثنا أبِي، عن وُهَيب، عن يحيى بن أبي إسحاق أنَّه حَدَّثَ،
-[342]- عن أبِي سَعيد مولَى المَهْرِيِّ، عن أبِي سَعِيدٍ الخُدْرِيِّ، عَنِ النَّبِيّ، -صلى الله عليه وسلم- قال: "اللَّهُمَّ بَارِكْ لنَا في مَدينتِنَا، اللَّهُمَّ بَارِكْ لَنا في صَاعِنَا، اللَّهُمَّ بَارِكَ كَ في مُدِّنَا، اللَّهُمَّ بَارِكْ كَ في مَدينَتِنَا، اللَّهُمَّ اجْعلْ مَعَ البَرَكَةِ بَرَكَتَيْنِ، والَّذِيْ نَفْسِي بِيَدِهِ، مَا مِنْ المَدِينةِ شِعْبٌ ولاَ نَقْبٌ إلَّا عَليهِ مَلَكَانِ يَحْرُسَانِها" (¬3).
¬_________
(¬1) محمد بن إسحاق بن جَعْفَر.
(¬2) موضع الالتقاء مع مسلم.
(¬3) هذا الحديث طرفٌ من الحديث الذي أخرجه أبو عوانة مُطوَّلًا بالإسناد نفسه في الباب السابق برقم / 4172، فارجع إلى تخريجه في موضعه الأول.
من فوائد المستخرَج: تقطيعُ الحديثِ الواحِدِ في مواضِعَ مخْتلفة لاستنباطِ مسائِلَ فقهيَّةٍ مُتَنَوِّعَةٍ يَسْتهلُّ بها في تراجِمِ الأبواب، وصنِيعُه هذا مماثِلٌ لِصنيعِ البُخاري في صَحيحِه.

الصفحة 341