كتاب مستخرج أبي عوانة ط الجامعة الإسلامية (اسم الجزء: 10)
بابُ دعاءِ النَّبِيّ -صلى الله عليه وسلم- لِلْمَدِينَةِ إذ أُتِيَ بِالبَاكورَةِ (¬1)
¬_________
(¬1) البَاكُورة: أول ما يدركُ من الفَاكِهةِ، وابتكرتُ الفاكهةَ، أكلتُ بكُورَتها.
انظر: فيض القدير للمُناوي (5/ 89).
4175 - أخبرنا يُونُس (¬1)، أخبرنا ابن وهب، أنَّ مالكًا (¬2) أخبره، عن سُهيلِ بن أبِي صالح، عن أبيه، عن أبِي هُريرةَ قال: كان النَّاس إذا رأوا (الثَّمَرَ) (¬3) جاءوا به إلَى رسول الله، فإذَا أخذهُ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: "اللَّهُمَّ بَارِكْ لَنَا في ثَمَرِنَا، وَبَارِكْ لَنَا في مَدِيْنَتِنَا، وَبَارِكْ لَنَا في صَاعِنَا، وَبَارِكْ لنَا في مُدِّنَا، اللَّهُمَّ إنَّ إبراهيمَ عبدُكَ وخَليلُكَ ونَبِيُّكَ، وإنِّي عبدُك ونبِيُّكَ، وإنَّهُ دعَا لِمَكَّةَ، وإنِّي أدعوكَ للمدينةِ مثلَ مَا دعَا بِه لِمَكَّةَ ومثْلَهُ مَعَه" قالَ: ثُمَّ يدعُو أصْغَرَ وَلِيْدٍ يرَاهُ (¬4)
-[344]-[فَيُعْطِيهِ ذَلِكَ الثَّمَر] (¬5).
¬_________
(¬1) ابن عبد الأعلى.
(¬2) موضع الالتقاء مع مسلم، والحديث في موطئه (4/ 250، ح 1746) من طريق يحيى الليثيِّ وغيره عنه بهذا الإسناد.
(¬3) في نسخة (م) "التمرة" وهو تصحيفٌ، والسِّياق يدلُّ على ذلك، لأنَّ هاء الضمير التي جاءت بعد كلمة "التمرة" هي للمذكَّر، وكذا المصادر الحديثية بما فيها صحيح مسلم وموطأ مالك وسُنن الترمذي (ص 785، ح 3454)، جاء فيها لفظ: "الثمر".
(¬4) كلمة "يراه" جاءت في نهاية وجه اللَّوحة، وسقط باقي الحديث، ممَّا يدلُّ على سقط وجه لوحة على الأقلِّ في هذا الموضِع، أمَّا مَا بين المعقوفين فهو تتمةُ الحديث =
-[344]- = استدركتُه من المصادر التي أخرجت الحديث ومنها صحيح مسلم (2/ 1000، ح 473) وموطَّأ مالكٍ (4/ 250، ح 1746)، وسننُ الترمذي (ص 785، ح 3454)، ولم يعزُ ابن حجر هذا الحديث إلى أبي عوانة في الإتحاف (14/ 527، ح 18152).
(¬5) أخرجه مسلم في كتاب الحجِّ -باب فَضلِ المدينة ودُعاء النّبَيِّ -صلى الله عليه وسلم- فيها بِالبَرَكَةِ وبيانِ تَحْريمِها وتَحريمِ صَيدِها وَشَجَرِها وبَيَانِ حُدُودِ حَرَمَها (2/ 1000، ح 473) عن قُتيبة بن سعيد، عن مالك به.