كتاب مستخرج أبي عوانة ط الجامعة الإسلامية (اسم الجزء: 10)

4184 - حدَّثنا أبو داود الحراني، حدَّثنا الحَسَن بن أَعْيَنَ، حدَّثنا زُهيرٌ (¬1)، حدَّثنا سِمَاكُ ابن حربٍ (¬2)، عن جابرِ بن سَمُرة قال: ذكَرُوا المَدِينَةَ يَثْرِبَ فقالَ رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "إنَّ الله سَمَّاهَا طَابَةَ" (¬3).
¬_________
(¬1) ابن معاوية.
(¬2) موضع الالتقاء مع مسلم، انظر تخريج الحديث السَّابق ح / 4183.
(¬3) انظر تخريج الحديث السابق.
4185 - حدَّثنا الصغاني، حدَّثنا هاشِمُ بن القاسِم، حدَّثنا شُعبة (¬1)، عن عَدِيٍّ (¬2)، عن عبد الله بن (يَزِيدَ) (¬3)، عن زَيدِ بن ثَابِتٍ أنَّ قومًا خَرجُوا
-[355]- معَ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إلَى أُحُدٍ، فرجعوا فاخْتَلفُوا فيهم، فقالتْ طائِفةٌ: نَقْتُلُهُم، وقالتْ طَائِفةٌ: لاَ نَقْتلُهُم، (فَنَزلتْ): {فَمَا لَكُمْ في الْمُنَافِقِينَ فِئَتَيْنِ} الآية. (¬4) وفي هذا الحديثِ أَنَّ النَّبِيّ -صلى الله عليه وسلم- قال: "المديِنَةُ طَيْبَةُ" (¬5).
¬_________
(¬1) موضعُ الالتقاء مع مسلم.
(¬2) ابن ثابت.
(¬3) تصحَّف ما بين القوسين في نسخة (م) إلى "زيد" والتصويب من إتحاف المهرة (4/ 635، ح 4804) وهو: عبد الله بن يزيد أبو موسى الأنصاري الخَطْميُّ.
(¬4) سورة النساء، الآية رقم / 88.
(¬5) أخرجه مسلم في كتاب صفات المنافقين وأحكامهم (4/ 2142، ح 6) عن عبيد الله بن معاذ العَنْبَريِّ، عن أبيه معاذ، وعن زُهير بن حرب، عن يحيى بن سعيد. وعن أبي بكر بن نافع، عن غُندر، ثلاثتهم عن شُعبة به، محيلًا لفظ حديث يحيى القطَّان وغُندر على لفظ معاذ العنبَريِّ وقال: "نحوه"، ولم يرد في لفظ معاذٍ في هذا الموضِعِ قولُه: "المدينة طَيْبَة"، وأخرجه في كتاب الحجِّ -باب المدينة تنفي شرارها (2 ب/ 1006، ح 490) عن عبيد الله بن معاذٍ عن أبيه، عن شُعبة بهذا الإسناد بلفظ: "إنَّها طيبة (يعني المدينة) وإنَّها كَنْفِي الخَبَثَ كما تَنْفِي النَّارُ خبثَ الفِضَّة".
وعدَّ المزيُّ في تحفة الأشراف (3/ 220، ح 3727) حديثَي معاذ العنبريِّ حديثًا واحدا.
وأخرجه البخاريَّ في صحيحه في كتاب فضائل المدينة -باب المدينة تنفي الخبَث (ص 303، ح 188) عن سُليمان بن حرب، وفي كتاب المغازي -باب غزوة أحد (ص 686، ح 4050) عن أبي الوليد، كلاهما عن شُعبة به، إلَّا أنَّه لم يرد ذكر "طَيْبَة" في طريق سليمان، ولكن وردت في طريق أبي الوليد، وزاد: "تنفِي الذُّنُوب كما تَنفي النَّار خبثَ الفِضَّة".

الصفحة 354