كتاب مستخرج أبي عوانة ط الجامعة الإسلامية (اسم الجزء: 10)

4198 - حدَّثنا إبراهيم بن الحُسين (¬1)، حدَّثنا مُوسى بن إسماعيل، حدَّثنا عبد (الواحد) (¬2) ابن زياد، عن عُثمَانَ بن حَكِيمٍ (¬3)، عن عَامر بن سَعْدٍ، عن أبِيه قالَ: قالَ النَّبيّ -صلى الله عليه وسلم-: "لاَ يُريدُ أهلَ المَدِينَةِ أحدٌ بِسُوءٍ إلَّا أذَابَهُ الله ذَوْبَ الرَّصَاصِ (¬4) في النَّارِ أو ذَوْبَ المِلْحِ في المَاءِ". (¬5)
¬_________
(¬1) هو الحافظ: إبراهيم بن الحُسين بن علي الكِسائي أبو إسحاق الهَمَذَانِي، يُعرَفُ بابن دِيزيل، وبِـ (دابة عفَّان)، ويُلَقِّبُ بِـ "سِيْفَنَّة".
(¬2) كتب الناسخ بدل لفظة "الواحد" لفظة "الرزاق"، ثم ضرب عليها كتب قبالتها في الهامش الأيمن "الواحد"، وضبب عليها بالصحة.
(¬3) موضِعُ الالتقاء مع مسلم.
(¬4) الرَّصاص: -بفتح الراء وصادين مهملتين- عنصرُ فِلز ليِّن بين اللَّون الأزرقِ والرَّمادي، لَه بريقٌ فِضِّيٌّ، ينصَهِر عندَ 327 م.
انظر: المعجم الوسِيط (ص 348).
(¬5) أخرجه مسلم في كتاب الحجِّ -باب فضل المدينة، ودعاء النّبَيّ -صلى الله عليه وسلم- فيها بالبركة ... (2/ 991، ح 460) عن ابن أبي عُمر، عن مروان بن مُعاوية، عن عُثمان بن حكيم =
-[366]- = الأنصاريِّ عن عامر بن سعد به، وأصلُ حديثِ مروان عن عامر هو: عن تحريم لابتي المدينة، وعدم قطع عضاها، وحرمة قتل صيدها، والصبر على لأوائها، ولم يذكُر غيرُ مروان عند مسلم حديثَ أبي عوانة هذا عن عامر بن سعد، ولهذا قال الإمام مسلم: "وزاد -أي مروان- في الحديث "ولا يريدُ أحدٌ أهل المدينة بسوء إلَّا أذابه الله في النار ذوبَ الرصاص، أو ذوبَ الملحِ في الماء".
من فوائد الاستخراج: متابعة عبد الواحد بن زيادٍ، وعلي بن مسهرٍ (ح / 4199) مروانَ بن معاوية على زيادته عن عثمان بن حكيم عند مسلم.

الصفحة 365