كتاب مستخرج أبي عوانة ط الجامعة الإسلامية (اسم الجزء: 10)

باب ذكر الخبر أن النَّبِيّ -صلى الله عليه وسلم- كان يُقَبِّلُ الحجرَ، والسُّنَّة في استقبالِه لِمنْ يريدُ استِلامَه
3895 - حدَّثنا الدقيقي، حدَّثنا يزيِد بن هارون، قال: قلتُ لعاصِمٍ (¬1): أذكرتَ أنَّ عمرَ رضي الله عنه قَبَّلَ الحجرَ وقال: "إنِّي أُقَبِّلُكَ، وإنِّي لأَعلمُ أنَّك حجرٌ، وأنَّك لا تَضُرُّ ولاَ تَنْفَعُ" فقال: حدَّثَنِيه عبد الله بن سَرْجِس (¬2).
¬_________
(¬1) ابن سُليمان الأَحْوَل، وهو موضع الالتقاء مع مسلم.
(¬2) أخرجه مسلم في كتاب الحج -باب استحباب تقبيل الحجر الأسود في الطواف (2/ 925، ح 250) عن خلف بن هشام والمقدَّمي وأبي كامل وقتيبة بن سعيد، كلهم عن حمَّاد بن زيد، عن عاصم الأحول به، وزاد على لفظ أبي عوانة قولَه: "ولولاَ أنِّي رأيتُ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يُقَبِّلُكَ مَا قَبَّلْتُك"، وانظر الحديث التالي.
من فوائد الاستخراج: تساوي عدد رجال الإسنادين، وهذا علوٌّ نسبي.
3896 - حدَّثنا الصغاني، حدَّثنا روح بن عبادة، حدَّثنا شُعبة، ح.
وحدَّثنا الدَّبري، عن عبد الرزَّاق (¬1)، عن معمر كِلاهمُا، عن عاصمٍ (¬2)، عن عبد الله بن سَرْجِس قال: رأيت الأُصَيْلِعَ يعني عمرَ بن الخطَّاب (¬3)
-[60]-رضي الله عنه- يُقَبِّلُ الحَجَر ويقول: "إنِّي لأُقَبِّلُك، وإنِّي لأعلمُ أنَّكَ حجرٌ، ولكنِّي رأيتُ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يُقَبِّلُكَ" (¬4).
¬_________
(¬1) رواه عبد الرزاق في مصنَّفه بهذا الإسناد (5/ 71)، وزاد: "وأعلمُ أنَّ الله ربِّي".
(¬2) ابن سُليمان الأحول، وهو موضع الالتقاء مع مسلم، انظر ح / 3896.
(¬3) الأُصَيْلِع: -تصغير الأصْلَع- الذي انحسر الشَّعر عن رأسه.
انظر النهاية في غريب الحديث (3/ 47).
(¬4) أخرجه الإمام أحمد في المسند (1/ 50) عن محمد بن جعفر، عن شعبة بمثل لفظ المصنِّف، وزاد مسلم عليه وعلى أبي عوانة في المتن قوله: "وأنكَ لا تضُرُّ ولا تنفع"، وانظر الحديث السابق.
من فوائد الاستخراج: زاد أبو عوانة على الإمام مسلم من طرق الحديث عن عاصم الأحول ثلاثة طرف، وهي طريق يزيد بن هارون، وشعبة بن الحجَّاج، ومعمر.

الصفحة 59