كتاب مستخرج أبي عوانة ط الجامعة الإسلامية (اسم الجزء: 10)

3907 - حدَّثنا محمد بن يحيى، والصَّومعي (¬1)، قالا: حدَّثنا أبو عُمر الحَوْضي (¬2)، حدَّثنا حمَّاد بن زيد (¬3)، عن أيُّوب، عن نَافِع، عن ابن عمر، أنَّ عمر رضي الله عنه كان يُقَبِّلُ الحَجرَ ويقولُ: "إنِّي لأقَبِّلُك، وإنِّي لأَعْلمُ أنَّكَ حَجرٌ، ولكنِّي رأيتُ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يُقَبِّلُكَ" (¬4).
¬_________
(¬1) هو: محمد بن أبي خالد الصومعي.
(¬2) حفص بن عمر بن الحارث.
(¬3) موضع الالتقاء مع مسلم.
(¬4) أخرجه مسلم في كتاب الحج -باب استحباب تقبيل الحجر الأسود في الطواف (2/ 925، ح 249) عن محمد بن أبي بكر المقدمي، عن حمَّاد بن زيد به، وأخرجه البيهقي في السنن الصغرى (4/ 161) أبي الحسين بن بشران عن أبي بكر أحمد بن سلمان، عن الحسن بن مكرم، عن أبي عمر الحوضي به.
من فوائد الاستخراج: تقويةُ طريقِ محمد بن أبي بكر المقدّمي المتَّصلة عن =
-[68]- = حمَّاد بن زيد لدى مسلمٍ بمتابعةِ أبو عمر الحَوْضِي ومسدَّد (ح / 3908) إيَّاه، فإنَّ أيوب السّختياني اختلف عليه في هذا الحديث وصلًا وإرسالًا كما قال الداراقطني في العلل (2/ 13): "يرويه أيوب السّختِياني واختلف عنه، فرواه حمَّاد بن زيد عن أيُّوب عن نافع عن ابن عمر عن عمر، قال ذلك الحوضي ومُسدَّد والمُقَدَّمِي، وقيل عن حمَّاد بن زيد عن أيُّوب عن نافِع مرسلًا عن عمر، ورواه إسماعيل به عُليَّة عن أيوب قال: نُبِّئْتُ أنَّ عمر قال، وقولُ حمَّاد بن زيد أحبُّ إليَّ".
وزاد المزِّي في تُحْفَة الأشراف (8/ 72) نقلًا عن الدَّارقُطْنيِ قوله: "وخالفهم سليمان بن حرب وأبو الربيع وعارم فأرسلوه عن حمَّاد بن زيد".

الصفحة 67