كتاب مستخرج أبي عوانة ط الجامعة الإسلامية (اسم الجزء: 10)

3838 - حدَّثنا إبراهيمُ الصَّوَّاف بالكُوفَة (¬1)، حدَّثنا إِبْرَاهِيم ابن (عِيْسَى) (¬2)، حدَّثنا حُمَيْد الرُّؤَاسِي (¬3)، عن أبيه (¬4)، عن قَيْسِ ابن مُسْلم (¬5)، عن طَارقِ بن شِهاب، بإسناده نحوه بطُولِه.
¬_________
(¬1) هو: إبراهيم بن إسحاق أبو إسحاق الصَّوَّاف.
وثَّقه الدَّارَقُطْنِي، وذكره ابن حِبَّان في الثقات.
انظر: سُؤَالات الحاكم للدارقطني (101، ح 50)، الثقات لابن حبَّان (8/ 85).
(¬2) ما بين القَوْسَين تصحَّف في نسخة (م) "عبيس"، والتَّصوِيب من إتحافِ المهرة (10/ 34)، والراوي إبراهيم بن عيسى لم أتمكَّن من تعيينه، ويحتمل أن يكون هو: إبراهيم بن عيسى الخلَّال أبو إسحاق البصري، الذي سمع منه أبو حاتم الرازي في 214 هـ، أو يكون إبراهيم بن عيسى الزَّاهِد، الذي كان عِنْده عن أبي داود وشَبَابَة، وتُوفِّي سنة 247 هـ.
انظر: الجرح والتعديل (2/ 116)، طبقاتُ المحدثين بأصْبَهان (2/ 341).
(¬3) هو: حُميد بن عبد الرحمن بن حميد بن عبد الرحمن الرُؤاسي، أبو عوف الكوفي.
(¬4) عبد الرحمن بن حميد بن عبد الرحمن الرُؤاسي الكوفي.
انظر: تهذيب الكمال (7/ 375، 17/ 7).
(¬5) موضِع الالتقاء مع مسلم، انظر ح / 3837.
3839 - حدَّثنا إسحاق بن (سيَّار) (¬1)، حدَّثنا معلَّى بن أسد، حدَّثنا عبد الواحد (¬2)، حدَّثنا أيُّوب بن عائِذِ بن مُدْلِج (¬3)، حدَّثنا قيسُ
-[8]- ابن مسلم (¬4)، عن طارق بن شهاب قال: أخبرني أبو موسى الأشعري قال: بعثني رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إلى قومي باليمن فجِئْتُ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وهو مُنِيْخٌ بالأبْطَحِ فسَلَّمْتُ عليه فقال: "أحجَجتَ يا عبد الله بن قَيسٍ؟ " فقلت: نعم يا رسول الله، قال: "كيف قلتَ؟ " قال: قلت: لبَّيْك إهلالًا كإهلال النَّبِيّ -صلى الله عليه وسلم-، أو كما قال، فقال: "سُقتَ معك هديًا؟ " قلتُ: لا، وذكر الحديث (¬5).
رواه عبد الصمد بن مَهْدِيّ، عن سليم بن حيَّان، عن مروانَ الأصفر، عن أنس بن مالك أن عليًّا رضي الله عنه قدِم من اليمن فقال له النَّبِيّ -صلى الله عليه وسلم- " (بِمَ) (¬6) أهللتَ؟ " قال: أهللتُ إهلالَ النَّبِيّ -صلى الله عليه وسلم-،
-[9]- قال: "لوْ [لاَ] (¬7) أنَّ معِي الهديَ لأحلَلْتُ" (¬8).
¬_________
(¬1) ما بين القوسين تصحَّف في نسخة (م) إلى "سنان"، والتصويب من إتحاف المهرة (10/ 34).
(¬2) هو: عبد الواحد بن زِياد العَبْدِي مولاهُم، البصري.
(¬3) الطَّائي البُحْتُري -بضم الباء المنقوطة وسكون الحاء المهملة وضم التَّاء المنقوطة =
-[8]- = بنقطتين من فوق والراء المهملة- الكُوفي.
(¬4) موضع الالتقاء مع مسلم، انظر تخريج ح / 3838.
(¬5) أخرجه البُخاري في كتاب المغازي -باب بعث أبي موسى ومعاذ إلى اليمن قبل حجَّة الوداع (ص 736، ح 4346) عن عباس بن الوليد، عن عبد الواحد بن زياد به.
من فوائد الاستخراج: ذكر نسبة أبي موسى: "الأشْعريّ"، وقد جاء اسمه مهملا عند مسلم.
(¬6) ما بين القوسين تصحَّف في نسخة (م) إلى "بما"، فإن "ما" الاستفهامية إذا سبقت بحرف جر وجب حذف ألفها، مثل قوله: {فَنَاظِرَةٌ بِمَ يَرْجِعُ الْمُرْسَلُونَ} سورة النمل: 35.
انظر: أوضح المسالك (4/ 349)، همع الهوامع في شرح جمع الجوامع (2/ 396)، موصل الطلاب إلى قواعد الإعراب (ص 149).
(¬7) ما بين المعقُوفين سقط من نسخة (م)، واستدركتُه من أحاديث الباب، ولفظ مسلم (2/ 914).
(¬8) وصلَهُ الإمام مسلم في صحيحه في كتاب الحج -باب إهلال النَّبِيّ -صلى الله عليه وسلم- وهديه (2/ 914، ح 213) عن حجَّاج بن الشَّاعر، وأخرجه البخاري في كتاب الحجِّ- باب من أهل في زمن النَّبِيّ -صلى الله عليه وسلم- كإهلال النَّبِيّ -صلى الله عليه وسلم- (ص 252، ح 1558) عن الحسن بن عليٍّ الخلَّال، كلاهما عن عبد الصمد بن عبد الوارث به، غيرَ أنَّ مسلما أحال لفظ عبد الصمد على حديث عبد الرحمن بن مهدي قبله، ولَفظُ حديث أبي عوانة مثل لفظ مسلم من طريق ابن مهديِّ.

الصفحة 7