كتاب السنن (المعروف بالسنن الكبرى) للنسائي - ط التأصيل (اسم الجزء: 10)

17 - فَضْلُ فَاتِحَةِ الكِتَابِ.
8153 - أَخبَرنا مُحَمدُ بنُ بَشَّارٍ، قَالَ: حَدثنا يَحيَى بنُ سَعِيدٍ، وَمُحَمدُ بنُ جَعفَرٍ، قَالا: حَدثنا شُعبَةُ، عَن خُبَيْبِ بنِ عَبدِ الرَّحمَنِ، عَن حَفْصِ بنِ عَاصِمٍ، عَن أَبي سَعِيدِ بنِ المُعَلَّى قَالَ: مَرَّ بِي رَسُولُ اللهِ صَلى الله عَلَيهِ وسَلم وَأَنَا أُصَلِّي، فَدَعَانِي فَلَمْ آتِهِ حَتَّى صَلَّيْتُ، ثُمَّ أَتَيْتُهُ، فَقَالَ لِي: مَا مَنَعَكَ أَنْ تَأْتِيَنِي؟ قُلْتُ: كُنْتُ أُصَلِّي، فَقَالَ: أَلَمْ يَقِلِ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا للهِ وَلِلرَّسُولِ}؟ قَالَ: أَلا أُعَلِّمُكَ أَعْظَمَ سُورَةٍ فِي القُرْآنِ قَبْلَ أَنْ أَخْرُجَ مِنَ المَسْجِدِ؟ فَذَهَبَ لِيَخْرُجَ، فَذَكَّرْتُهُ، فَقَالَ: الحَمْدُ للهِ رَبِّ العَالَمِينَ، هِيَ السَّبْعُ المَثَانِي، وَالقُرْآنُ العَظِيمُ الَّذِي أُوتِيتُهُ.
8154- أَخبَرنا عُبَيدُ اللهِ بنُ عَبدِ الكَرِيمِ، قَالَ: حَدثنا عَليُّ بنُ عَبدِ الحَمِيدِ المَعْنِيُّ، قَالَ: حَدثنا سُلَيمَانُ بنُ المُغِيرَةِ، عَن ثَابِتٍ، عَن أَنَسِ بنِ مَالِكٍ قَالَ: كَانَ النَّبيُّ صَلى الله عَلَيهِ وسَلم فِي مَسِيرٍ لَهُ، فَنَزَلَ وَنَزَلَ رَجُلٌ إِلَى جَانِبِهِ، فَالتَفَتَ إِلَيْهِ النَّبيُّ صَلى الله عَلَيهِ وسَلم فَقَالَ: أَلا أُخْبِرُكُ بِأَفْضَلِ القُرْآنِ؟ قَالَ: فَتَلا عَلَيْهِ: الحَمْدُ للهِ رَبِّ العَالَمِينَ.

الصفحة 104