كتاب السنن (المعروف بالسنن الكبرى) للنسائي - ط التأصيل (اسم الجزء: 10)

8251 - أَخبَرنا عَمْرُو بنُ عُثْمَانَ بنِ سَعِيدٍ، قَالَ: حَدثنا أَبي، عَن شُعَيْبٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، قَالَ: أَخْبَرَنِي حُمَيْدُ بنُ عَبدِ الرَّحمَنِ، أَنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلى الله عَلَيهِ وسَلم يَقُولُ: مَنْ أَنْفَقَ زَوْجَيْنِ مِنْ شَيْءٍ مِنَ الأَشْيَاءِ فِي سَبِيلِ اللهِ دُعِيَ مِنْ أَبْوَابِ الجَنَّةِ هَذَا خَيْرٌ، وَلِلْجَنَّةِ أَبْوَابٌ، فَمَنْ كَانَ مِنْ أَهْلِ الصَّلاةِ، دُعِيَ مِنْ بَابٌ الصَّلاةِ، وَمَنْ كَانَ مِنْ أَهْلِ الجِهَادِ، دُعِيَ مِنْ بَابٌ الجِهَادِ، وَمَنْ كَانَ مِنْ أَهْلِ الصَّدَقَةِ، دَعِي مِنْ بَابٌ الصَّدَقَةِ، وَمَنْ كَانَ مِنْ أَهْلِ الصِّيَامِ، دُعِيَ مِنْ بَابٌ الرَّيَّانَ، قَالَ أَبو بَكْرٍ: هَلْ عَلَى الَّذِي يُدْعَى مِنْ تِلْكَ الأَبْوَابِ مِنْ ضَرُورَةٍ؟ فَهَلْ يُدْعَى مِنْهَا أَحَدُ يَا رَسُولَ اللهِ؟ قَالَ: نَعَمْ، وَأَرْجُو أَنْ تَكُونَ مِنْهُمْ.
8252 - أَخبَرنا قُتَيبَةُ بنُ سَعِيدٍ، قَالَ: حَدثنا حُمَيْدُ بنُ عَبدِ الرَّحمَنِ، عَن سَلَمَةَ بنِ نُبَيْطٍ، عَن نُعَيْمٍ، عَن نُبَيْطٍ، عَن سَالِمِ بنِ عُبَيدٍ قَالَ: وَكَانَ مِنْ أَصْحَابِ الصُّفَّةِ، قَالَ: قَالَتِ الأَنْصَارُ: مِنَّا أَمِيرٌ، وَمِنْكُمْ أَمِيرٌ، قَالَ عُمَرُ: سَيْفَانِ فِي غِمْدٍ وَاحِدٍ، إِذًا لا يَصْلُحَانِ، ثُمَّ أَخَذَ بِيَدِ أَبي بَكْرٍ فَقَالَ: مَنْ لَهُ هَذِهِ الثَّلاثُ: {إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ}: مَنْ صَاحِبُهُ؟ {إِذْ هُمَا فِي الغَارِ} مَنْ هُمَا؟ {إِنَّ اللهَ مَعَنَا} مَعَ مَنْ؟ ثُمَّ بَايَعَهُ، ثُمَّ قَالَ: بَايِعُوا، فَبَايَعَ النَّاسُ أَحْسَنَ بَيْعَةٍ وَأَجْمَلَهَا.

الصفحة 168