كتاب السنن (المعروف بالسنن الكبرى) للنسائي - ط التأصيل (اسم الجزء: 10)
8271 - أَخبَرنا عَمْرُو بنُ عُثْمَانَ، قَالَ: حَدَّثني مُحَمدُ بنُ حَرْبٍ، عَنِ الزُّبَيْدِيِّ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، (ح) وَأَخْبَرَنِي عَمْرُو بنُ عُثْمَانَ، قَالَ: حَدثنا بَقِيَّةُ، عَنِ الزُّبَيْدِيِّ، قَالَ: أَخْبَرَنِي الزُّهْرِيُّ، عَن سَعِيدِ بنِ المُسَيَّبِ، عَن أَبي هُرَيْرَةَ قَالَ: بَيْنَا نَحْنُ جُلُوسا عِنْدَ رَسُولِ اللهِ صَلى الله عَلَيهِ وسَلم قَالَ: بَيْنَا أَنَا نَائِمٌ رَأَيْتُنِي فِي الجَنَّةِ، إِذَا امْرَأَةٌ تَوَضَّأُ إِلَى جَانِبِ قَصْرٍ، فَقُلْتُ: لِمَنْ هَذَا القَصْرُ؟ فَقَالُوا: لِعُمَرَ، فَذَكَرْتُ غَيْرَتَهُ، فَوَلَّيْتُ مُدْبِرًا، فَبَكَى عُمَرُ وَهُوَ فِي المَجْلِسِ، قَالَ: عَلَيْكَ بِأَبي أَغَارُ يَا رَسُولَ اللهِ.
8272 - أَخْبَرَنِي مُحَمدُ بنُ عَبدِ اللهِ بنِ عَبدِ الحَكَمِ، عَن شُعَيْبٍ، قَالَ: حَدثنا اللَّيْثُ، عَن يَزِيدَ بنِ الهَادِ، عَن إِبْرَاهِيمَ بنِ سَعْدٍ، عَن صَالِحِ بنِ كَيْسَانَ، عَنِ ابنِ شِهَابٍ، عَن عَبدِ الحَمِيدِ بنِ عَبدِ الرَّحمَنِ بنِ زَيْدٍ، عَن مُحَمدِ بنِ سَعْدِ بنِ أَبي وَقَّاصٍ، عَن أَبيهِ، قَالَ: اسْتَأْذَنَ عُمَرُ بنُ الخَطَّابِ عَلَى رَسُولِ اللهِ صَلى الله عَلَيهِ وسَلم، وَعِنْدَهُ نِسَاءٌ مِنْ نِسَاءِ الأَنْصَارِ يُكَلِّمْنَهُ وَيَسْتَكْثِرْنَهُ، عَالِيَةً أَصْوَاتُهُنَّ، فَلَمَّا اسْتَأْذَنَ عُمَرُ، تَبَادَرْنَ الحِجَابَ، فَدَخَلَ عُمَرُ وَرَسُولُ اللهِ صَلى الله عَلَيهِ وسَلم يَضْحَكُ، فَقَالَ: أَضْحَكَ اللهُ سِنَّكَ يَا رَسُولَ اللهِ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلى الله عَلَيهِ وسَلم: عَجِبْتُ مِنْ هَؤُلاءِ اللاَّئِي كُنَّ عِنْدِي، فَلَمَّا سَمِعْنَ صَوْتَكَ تَبَادَرْنَ الحِجَابَ، فَقَالَ عُمَرُ: وَأَنْتَ أَحَقُّ أَنْ يَهَبْنَ، ثُمَّ قَالَ عُمَرُ: أَيْ عَدُوَّاتِ أَنْفُسِهِنَّ، أَتَهَبْنَنِي وَلَمْ تَهَبْنَ رَسُولَ اللهِ صَلى الله عَلَيهِ وسَلم؟ قُلْنَ: نَعَمْ، أَنْتَ أَفَظُّ وَأَغْلَظُ مِنْ رَسُولِ اللهِ صَلى الله عَلَيهِ وسَلم، قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلى الله عَلَيهِ وسَلم: وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، مَا لَقِيَكَ الشَّيْطَانُ قَطُّ سَالِكًا فَجًّا، إِلاَّ سَلَكَ غَيْرَ فَجِّكَ (1).
_حاشية__________
(1) في (م) و (ط)، وعنهما طبعة التأصيل: «إلا سلك غيره»، والمثبت عن حاشية هاتين النسختين، مصححا عليهما، وعنهما طبعة الرسالة (8075)، وهو الموافق لمصادر التخريج.
الصفحة 178