كتاب السنن (المعروف بالسنن الكبرى) للنسائي - ط التأصيل (اسم الجزء: 10)
8393- أَخبَرنا قُتَيبَةُ بنُ سَعِيدٍ، قَالَ: حَدثنا اللَّيْثُ، عَن مُعاويَةَ بنِ صَالِحٍ، عَن رَبِيعَةَ بنِ يَزِيدَ، عَن أَبي إِدْرِيسَ الخَوْلانِيِّ، عَن يَزِيدَ بنِ عَمِيْرَةَ قَالَ: لَمَّا حَضَرَ مُعَاذًا المَوْتُ قِيلَ: يَا أَبَا عَبدِ الرَّحمَنِ أَوْصِنَا، قَالَ: أَجْلِسُونِي، قَالَ: إِنَّ العِلْمَ وَالإِيمَانَ مَكَانَهُمَا مَنِ ابْتَغَاهُمَا وَجَدَهُمَا، يَقُولُهَا ثَلاثَ مَرَّاتٍ (1) فَالتَمِسُوا العِلْمَ عِنْدَ أَرْبَعَةِ رَهْطٍ: عِنْدَ عُوَيْمِرِ أَبي الدَّرْدَاءِ، وَعِنْدَ سَلْمَانَ الفَارِسِيِّ، وَعِنْدَ عَبدِ اللهِ بنِ مَسْعُودٍ، وَعِنْدَ عَبدِ اللهِ بنِ سَلامٍ الَّذِي كَانَ يَهُودِيًّا، فَأَسْلَمَ، فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلى الله عَلَيهِ وسَلم يَقُولُ: إِنَّهُ عَاشِرُ عَشْرَةٍ فِي الجَنَّةِ.
_حاشية__________
(1) في طبعة الرسالة: «قَالَ: أَجْلِسُونِي، فَالتَمِسُوا العِلْمَ عِنْدَ أَرْبَعَةِ رَهْطٍ: عِنْدَ عُوَيْمِرِ أَبي الدَّرْدَاءِ، وَعِنْدَ سَلْمَانَ، قَالَ: إِنَّ العِلْمَ وَالإِيمَانَ مَكَانَهُمَا مَنِ ابْتَغَاهُمَا وَجَدَهُمَا، يَقُولُهَا ثَلاثَ مَرَّاتٍ الفَارِسِيِّ»، وهذا قول فيه تقديم وتأخير، والصواب ما جاء في طبعة التأصيل.
8394- أَخبَرنا مُحَمدُ بنُ المُثَنَّى، قَالَ: حَدثنا خَالِدٌ، قَالَ: حَدثنا حُمَيْدٌ، عَن أَنَسٍ، إِنْ شَاءَ اللهُ قَالَ: جَاءَ عَبدُ اللهِ بنُ سَلامٍ إِلَى رَسُولِ اللهِ صَلى الله عَلَيهِ وسَلم مَقْدَمَهُ المَدِينَةَ، فَقَالَ: إِنِّي سَائِلُكَ عَن ثَلاثٍ لا يَعْلَمُهُنَّ (1) إِلاَّ نَبِيٌّ: مَا أَوَّلُ أَشْرَاطِ السَّاعَةِ؟ وَأَوَّلُ مَا يَأْكُلُ أَهْلُ الجَنَّةِ؟ وَالوَلَدُ يَنْزِعُ إِلَى أَبيهِ وَإِلَى أُمِّهِ؟ قَالَ: أَخْبَرَنِي بِهِنَّ جِبْرِيلُ آنِفًا، قَالَ عَبدُ اللهِ بنُ سَلامٍ: ذَاكَ عَدُوُّ اليَهُودِ مِنَ المَلائِكَةِ، قَالَ: أَمَّا أَوَّلُ أَشْرَاطِ السَّاعَةِ، فَنَارٌ تَحْشُرُهُمْ مِنَ المَشْرِقِ إِلَى المَغْرِبِ، وَأَمَّا أَوَّلُ طَعَامٍ يَأْكُلُهُ أَهْلُ الجَنَّةِ، فَزِيَادَةُ كَبِدِ حُوتٍ، وَأَمَّا الوَلَدُ، فَإِذَا سَبَقَ مَاءُ الرَّجُلِ نَزَعَ، وَإِنْ سَبَقَ مَاءُ المَرْأَةِ نَزَعْتَهُ، قَالَ: أَشْهَدُ أَنَّ لا إِلَهَ إِلاَّ اللهُ، وَأَنَّكَ رَسُولُ اللهِ، قَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، اليَهُودُ قَوْمٌ بُهُتٌ، وَإِنْ عَلِمُوا بِإِسلامِي قَبْلَ أَنْ تَسْأَلَهُمْ عَنِّي بَهَتُونِي عِنْدَكَ، فَجَاءَتِ اليَهُودُ، فَقَالَ لَهُمُ النَّبيُّ صَلى الله عَلَيهِ وسَلم: أَيُّ رَجُلٍ عَبدُ اللهِ فِيكُمْ؟ فَقَالُوا: خَيْرُنَا وَسَيِّدُنَا وَابْنُ سَيِّدَنَا وَأَعْلَمُنَا، قَالَ: أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَسْلَمَ عَبدُ اللهِ بنُ سَلامٍ؟ قَالُوا: أَعَاذَهُ اللهُ مِنْ ذَاكَ، فَخَرَجَ إِلَيْهِمْ فَقَالَ: أَشْهَدُ أَنَّ لا إِلَهَ إِلاَّ اللهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمدًا رَسُولُ اللهِ قَالُوا: شَرُّنَا وَابْنُ شَرِّنَا وَاسْتَنْقُصوهُ، فَقَالَ: هَذَا كُنْتُ أَخَافُهُ يَا رَسُولَ اللهِ.
_حاشية__________
(1) في طبعة التأصيل: «يعلمها» والمثبت عن طبعة الرسالة (8197).
الصفحة 249