كتاب السنن (المعروف بالسنن الكبرى) للنسائي - ط التأصيل (اسم الجزء: 10)
8430- أَخبَرنا مُحَمدُ بنُ حَاتِمِ بنِ نُعَيْمٍ، قَالَ: أَخبَرنا حِبَّانُ، قَالَ: أَخبَرنا عَبدُ اللهِ، عَن سُلَيمَانَ بنِ المُغِيرَةِ، عَن ثَابِتٍ، عَن أَنَسٍ قَالَ: عَمِّي أَنَسُ بنُ النَّضْرِ، سُمِّيتَ بِهِ، وَلَمْ يَشْهَدْ بَدْرًا مَعَ رَسُولِ اللهِ صَلى الله عَلَيهِ وسَلم، فَكَبُرَ ذَلِكَ عَلَيْهِ، وَقَالَ: أَوَّلُ مَشْهَدٍ شَهِدَ رَسُولُ اللهِ صَلى الله عَلَيهِ وسَلم غُيِّبْتُ عَنهُ، أَمَا وَاللهِ لَئِنْ أَرَانِي اللهُ مَشْهَدًا فِيمَا بَعْدُ لَيَرَيَنَّ اللهُ مَا أَصْنَعُ، قَالَ: وَهَابَ أَنْ يَقُولَ غَيْرَهَا، فَشَهِدَ مَعَ رَسُولِ اللهِ صَلى الله عَلَيهِ وسَلم يَوْمَ أُحُدٍ مِنَ العَامِ المُقْبِلِ، فَاسْتَقْبَلَهُ سَعْدُ بنُ مُعَاذٍ فَقَالَ: يَا أَبَا عَمْرٍو أَيْنَ؟ قَالَ: وَاهًا لِرِيحِ الجَنَّةِ، أَجِدُهَا دُونَ أُحُدٍ، فَقَاتَلَ حَتَّى قُتِلَ، فَوُجِدَ فِي جَسَدِهِ بِضْعٌ وَثَمَانُونَ مِنْ بَيْنِ، يَعْنِي ضَرْبَةٍ، وَرَمْيَةٍ، وَطَعْنَةٍ، فَقَالَتْ عَمَّتِي (1) الرُّبَيِّعُ بِنْتُ النَّضْرِ أُخْتُهُ: فَمَا عَرَفْتُ أَخِي إِلاَّ بِبَنَانِهِ، قَالَ: وَأُنْزِلَتْ هَذِهِ الآيَةُ: {مِنَ المُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلاً}.
_حاشية__________
(1) تصحف في طبعة التأصيل إلى: «عمته» وهو على الصواب في طبعة الرسالة (8233).
الصفحة 270