كتاب السنن (المعروف بالسنن الكبرى) للنسائي - ط التأصيل (اسم الجزء: 10)
52- حَرَامُ بنُ مِلْحَانَ رَضِيَ اللهُ عَنهُ.
8436- أَخبَرنا مُحَمدُ بنُ حَاتِمِ بنِ نُعَيْمٍ، قَالَ: أَخبَرنا حِبَّانُ، قَالَ: أَخبَرنا عَبدُ اللهِ، عَن مَعْمَرٍ، عَن ثُمَامَةَ بنِ عَبدِ اللهِ بنِ أَنَسٍ، أَنَّهُ سَمِعَ أَنَسًا يَقُولُ: لَمَّا طُعِنَ حَرَامُ بنُ مِلْحَانَ، وَكَانَ خَالُهُ يَوْمَ بِئْرِ مَعُونَةَ، قَالَ بِالدَّمِ هَكَذَا، فَنَضَحَهُ عَلَى وَجْهِهِ وَرَأْسِهِ، وَقَالَ: فُزْتَ وَرَبِّ الكَعْبَةِ.
53- حُذَيْفَةُ بنُ اليَمَانِ رَضِيَ اللهُ عَنهُ.
8437- أَخبَرنا الحُسَيْنُ بنُ مَنصُورٍ، قَالَ: أَخبَرنا الحُسَيْنُ بنُ مُحَمدٍ أَبو أَحْمَدَ، قَالَ: أَخبَرنا إِسرَائِيلُ بنُ يُونُسَ، عَن مَيْسَرَةَ بنِ حَبِيبٍ، عَنِ المِنْهَالِ بنِ عَمْرٍو، عَن زِرِّ بنِ حُبَيْشٍ، عَن حُذَيْفَةَ بنِ اليَمَانِ قَالَ: سَأَلَتْنِي أُمِّي مُنْذُ مَتَى عَهْدُكَ بِالنَّبيِّ صَلى الله عَلَيهِ وسَلم؟ فَقُلْتُ لَهَا: مُنْذُ كَذَا وَكَذَا، فَنَالَتْ مِنِّي وَسَبَّتْنِي، فَقُلْتُ لَهَا: دَعِينِي فَإِنِّي آتِي النَّبيَّ صَلى الله عَلَيهِ وسَلم فَأُصَلِّي مَعَهُ المَغْرِبَ، وَلا أَدَعُهُ حَتَّى يَسْتَغْفِرَ لِي وَلَكِ، فَصَلَّيْتُ مَعَهُ المَغْرِبَ، فَصَلَّى إِلَى العِشَاءِ، ثُمَّ انْفَتَلَ وَتَبِعْتُهُ فَعَرَضَ لَهُ عَارِضٌ، فَأَخَذَهُ وَذَهَبَ فَاتَّبَعْتُهُ فَسَمِعَ صَوْتِي، فَقَالَ: مَنْ هَذَا؟ فَقُلْتُ: حُذَيْفَةُ، فَقَالَ: مَا لَكَ؟ فَحَدَّثْتُهُ بِالأَمْرِ، فَقَالَ: غَفَرَ اللهُ لَكَ وَلأُمِّكَ، أَمَا رَأَيْتَ العَارِضَ الَّذِي عَرَضَ لِي قَبْلُ؟ قُلْتُ: بَلَى، قَالَ: هُوَ مَلَكٌ مِنَ المَلائِكَةِ لَمْ يَهْبِطْ إِلَى الأَرْضِ قَطُّ قَبْلَ هَذِهِ اللَّيْلَةِ، اسْتَأْذَنَ رَبَّهُ أَنْ يُسَلِّمَ عَلَيَّ، وَبَشَّرَنِي أَنَّ الحَسَنَ وَالحُسَيْنَ سَيِّدَا شَبَابِ أَهْلِ الجَنَّةِ، وَأَنَّ فَاطِمَةَ سَيِّدَةُ نِسَاءِ أَهْلِ الجَنَّةِ.
الصفحة 273