كتاب السنن (المعروف بالسنن الكبرى) للنسائي - ط التأصيل (اسم الجزء: 10)
59- الحَرَسُ.
8815- أَخبَرنا سُوَيْدُ بنُ نَصْرٍ، قَالَ: أَخبَرنا عَبدُ اللهِ بنُ المُبَارَكِ، عَنِ المَسْعُودِيِّ، عَن جَامِعِ بنِ شَدَّادٍ، عَن عَبدِ الرَّحمَنِ بنِ أَبي عَلْقَمَةَ، قَالَ: قَالَ عَبدُ اللهِ: لَمَّا رَجَعَ النَّبيُّ صَلى الله عَلَيهِ وسَلم زَمَنَ الحُدَيْبِيَةِ، قَالَ: مَنْ يَحْرُسُنَي اللَّيْلَةَ؟ قَالَ: فَقُلْتُ: أَنَا، قَالَ: إِنَّكَ تَنَامُ، ثُمَّ قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلى الله عَلَيهِ وسَلم: مَنْ يَحْرُسُنَي اللَّيْلَةَ؟ قَالَ: وَسَكَتَ القَوْمُ، فَقُلْتُ: أَنَا، قَالَ: فَأَنْتَ الآنَ، قَالَ: فَحَرَسْتُهُمْ، حَتَّى إِذَا كَانَ فِي وَجْهِ الصُّبْحِ، أَدْرَكَنِي مَا قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلى الله عَلَيهِ وسَلم، فَنِمْتُ، فَمَا اسْتَيْقَظْنَا إِلاَّ بِحَرِّ الشَّمْسِ عَلَى أَكْتَافِنَا، فقَامَ رَسُولُ اللهِ صَلى الله عَلَيهِ وسَلم، فَصَنَعَ كَمَا كَانَ يَصْنَعُ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلى الله عَلَيهِ وسَلم: لَوْ شَاءَ اللهُ أَنْ لا تَنَامُوا عَنهَا لَمْ تَنَمُوا، وَلَكِنْ أَرَادَ أَنْ تَكُونَ سُنَّةً لِمَنْ بَعْدَكُمْ، لِمَنْ نَامَ أَوْ نَسِيَ.
60- الدُّعَاءُ لِلْحَارِسِ.
8816- أَخبَرنا قُتَيبَةُ بنُ سَعِيدٍ، قَالَ: حَدثنا اللَّيْثُ، عَن يَحيَى بنِ سَعِيدٍ، عَن عَبدِ اللهِ بنِ عَامِرِ بنِ رَبِيعَةَ، أَنَّ عَائِشَةَ قَالَتْ: سَهِرَ رَسُولُ اللهِ صَلى الله عَلَيهِ وسَلم مَقْدَمَهُ المَدِينَةَ لَيْلَةً، قَالَ: لَيْتَ رَجُلاً صَالِحًا مِنْ أَصْحَابِي يَحْرُسُنِي اللَّيْلَةَ، قَالَ: فَبَيْنَا نَحْنُ كَذَلِكَ إِذْ سَمِعْنَا خَشْخَشَةَ سِلاحٍ، فَقَالَ: مَنْ هَذَا؟ قَالَ: سَعْدُ بنُ أَبي وَقَّاصٍ، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللهِ صَلى الله عَلَيهِ وسَلم: مَا جَاءَ بِكَ؟ قَالَ سَعْدٌ: وَقَعَ فِي نَفْسِي خَوْفٌ عَلَى رَسُولِ اللهِ صَلى الله عَلَيهِ وسَلم، فَجِئْتُ أَحْرُسُهُ، فَدَعَا لَهُ رَسُولُ اللهِ صَلى الله عَلَيهِ وسَلم، ثُمَّ نَامَ.
الصفحة 537