كتاب السنن (المعروف بالسنن الكبرى) للنسائي - ط التأصيل (اسم الجزء: 10)
66- العُرَفَاءُ لِلنَّاسِ.
8825- أَخبَرنا هَارُونُ بنُ مُوسَى الفَرْوِيُّ، قَالَ: حَدَّثني مُحَمدُ بنُ فُلَيْحٍ، عَن مُوسَى، قَالَ ابنُ شِهَابٍ: حَدَّثني عُرْوَةُ، أَنَّ مَرْوَانَ، وَالمِسْوَرَ بْنَ مَخْرَمَةَ أَخْبَرَاهُ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلى الله عَلَيهِ وسَلم حِينَ أَذِنَ لَهُ المُسْلِمُونَ فِي عِتْقِ سَبْيِ هَوَازِنَ، قَالَ: إِنِّي لا أَدْرِي مَنْ أَذِنَ مِنْكُمْ مِمَّنْ لَمْ يَأْذَنْ، فَارْجِعُوا حَتَّى يَرْفَعَ إِلَيْنَا عُرَفَاؤُكُمْ أَمْرَكُمْ، فَرَجَعَ النَّاسُ، وَكَلَّمَهُمْ عُرَفَاؤُهُمْ، فَرَجَعُوا إِلَى رَسُولِ اللهِ صَلى الله عَلَيهِ وسَلم فَأَخْبَرُوهُ.
67- عَرْضُ الإِمَامِ النَّاسَ.
8826- أَخبَرنا عُبَيدُ اللهِ بنُ سَعِيدٍ، قَالَ: حَدثني يَحيَى، عَن عُبَيدِ اللهِ، قَالَ: أَخْبَرَنِي نَافِعٌ، عَنِ ابنِ عُمَرَ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلى الله عَلَيهِ وسَلم عَرَضَهُ يَوْمَ أُحُدٍ وَهُوَ ابنُ أَرْبَعَ عَشْرَةَ، فَلَمْ يُجِزْهُ، وَعَرَضَهُ يَوْمَ الخَنْدَقِ وَهُوَ ابنُ خَمْسَ عَشْرَةَ، فَأَجَازَهُ.
68- مَنْ يتبعُ الإِمَامَ مِنَ اتِّبَاعِهِ.
8827- أَخبَرنا عُبَيدُ اللهِ بنُ سَعِيدٍ، قَالَ: حَدثنا مُعَاذُ بنُ هِشَامٍ، قَالَ: حَدَّثني أَبي، عَن قَتَادَةَ، عَن سَعِيدِ بنِ المُسَيَّبِ، عَن أَبي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبيِّ صَلى الله عَلَيهِ وسَلم قَالَ: إِنَّ نَبِيًّا مِنَ الأَنْبِيَاءِ غَزَا بِأَصْحَابِهِ، فَقَالَ: لا يَتَّبِعْنِي رَجُلٌ بَنَى دَارًا لَمْ يَسْكُنْهَا، أَوْ تَزَوَّجَ امْرَأَةً لَمْ يَدْخُلْ بِهَا، أَوْ لَهُ حَاجَةٌ فِي الرُّجُوعِ، فَلَقِيَ العَدُوَّ عِنْدَ غَيْبُوبَةِ الشَّمْسِ، فَقَالَ: اللهُمَّ إِنَّهَا مَأْمُورَةٌ، وَإِنِّي مَأْمُورٌ، فَاحْبِسْهَا عَلَيَّ حَتَّى تَقْضِيَ بَيْنِي وَبَيْنَهُمْ، فَحَبَسَهَا اللهُ عَلَيْهِ، فَفَتَحَ عَلَيْهِ، فَجَمَعُوا الغَنَائِمَ، فَلَمْ تَأْكُلْهَا النَّارُ، قَالَ: وَكَانُوا إِذَا غَنِمُوا غَنِيمَةً بُعِثَ عَلَيْهَا النَّارَ فَتَأْكُلُهَا، قَالَ لَهُمْ نَبِيُّهُمْ: إِنَّكُمْ قَدْ غَلَلْتُمْ، فَلْيَأْتِنِي مِنْ كُلِّ قَبِيلَةٍ رَجُلٌ فَلْيُبَايِعُونِي، فَأَتَوْهُ، فَبَايَعُوهُ، فَلَزِقَتْ يَدُ رَجُلَيْنِ مِنْهُمْ بِيَدِهِ، فَقَالَ لَهُمَا: إِنَّكُمَا قَدْ غَلَلْتُمَا، فَقَالا: أَجَلْ، غَلَلْنَا صُورَةَ رَأْسِ بَقَرَةٍ مِنْ ذَهَبٍ، فَجَاءَا بِهَا، فَأَلْقَيَاهَا إِلَى الغَنَائِمِ، فَبَعَثَ اللهُ عَلَيْهَا النَّارَ، فَأَكَلَتْهَا، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلى الله عَلَيهِ وسَلم عِنْدَ ذَلِكَ: إِنَّ اللهَ أَطْعَمَنَا المغانمَ رَحْمَةً رَحِمَنَا بِهَا، وَتَخْفِيفًا خَفَّفَهُ عَنَّا لِمَا عَلِمَ مِنْ ضَعْفِنَا.
الصفحة 545