كتاب السنن (المعروف بالسنن الكبرى) للنسائي - ط التأصيل (اسم الجزء: 10)

86- الغَارَةُ وَالبَيَاتُ.
8852- أَخبَرنا إِسحَاقُ بنُ إِبْرَاهِيمَ، قَالَ: أَخبَرنا سُلَيمَانُ بنُ حَرْبٍ، قَالَ: حَدثنا حَمَّادُ بنُ زَيْدٍ، عَن ثَابِتٍ، عَن أَنَسٍ قَالَ: صَلَّى رَسُولُ اللهِ صَلى الله عَلَيهِ وسَلم يَوْمَ خَيْبَرَ صَلاةَ الصُّبْحِ بِغَلَسٍ، وَهُوَ قَرِيبٌ مِنْهُمْ، فَأَغَارَ عَلَيْهِمْ وَقَالَ: اللهُ أَكْبَرُ خَرِبَتْ خَيْبَرُ، مَرَّتَيْنِ، إِنَّا إِذَا نَزَلْنَا بِسَاحَةِ قَوْمٍ فَسَاءَ صَبَاحُ المُنْذَرِينَ، قَالَ: وَجَعَلُوا يَسْعَوْنَ فِي السِّكَكِ وَيَقُولُونَ: مُحَمدٌ وَالخَمِيسُ، مُحَمدٌ وَالخَمِيسُ، مَرَّتَيْنِ، فَقَتَلَ رَسُولُ اللهِ صَلى الله عَلَيهِ وسَلم المُقَاتِلَةَ، وَسَبَى الذُّرِّيَّةَ، وَصَارَتْ صَفِيَّةُ لِدِحْيَةَ الكَلْبِيِّ، ثُمَّ صَارَتْ بَعْدُ إِلَى رَسُولِ اللهِ صَلى الله عَلَيهِ وسَلم، فَأَعْتَقَهَا، وَتَزَوَّجَهَا، وَجَعَلَ عِتْقَهَا صَدَاقَهَا. فَقَالَ عَبدُ العَزِيزِ: يَا أَبَا مُحَمدٍ، أَنْتَ الَّذِي قُلْتَ لأَنَسٍ: مَا أَصْدَقَهَا؟ قَالَ أَنَسٌ: أَصْدَقَهَا نَفْسَهَا، فَحَرَّكَ ثَابِتٌ رَأْسَهُ، أَيْ تَصْدِيقًا لَهُ.

الصفحة 564