كتاب السنن (المعروف بالسنن الكبرى) للنسائي - ط التأصيل (اسم الجزء: 10)

90- كَيْفَ يَدْفَعُ الإِمَامُ الرَّايَةَ إِلَى المَوْلَى وَأَيَّ وَقْتٍ يَدْفَعُ.
8856- أَخبَرنا مُحَمدُ بنُ عَليِّ بنِ حَرْبٍ المروزي، قَالَ: أَخبَرنا مُعَاذُ بنُ خَالِدٍ، قَالَ: حَدثنا الحُسَيْنُ بنُ وَاقِدٍ، عَن عَبدِ اللهِ بنِ بُرَيْدَةَ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبي بُرَيْدَةَ يَقُولُ: حَاصَرْنَا خَيْبَرَ، فَأَخَذَ اللِّوَاءَ أَبو بَكْرٍ فَانْصَرَفَ وَلَمْ يُفْتَحْ لَهُ، وَأَخَذَهُ مِنَ الغَدِ عُمَرُ فَانْصَرَفَ، وَلَمْ يُفْتَحْ لَهُ، وَأَصَابَ النَّاسَ يَوْمَئِذٍ شِدَّةٌ وَجَهْدٌ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلى الله عَلَيهِ وسَلم: إِنِّي دَافِعٌ لِوَائِي غَدًا إِلَى رَجُلٍ يُحِبُّهُ اللهُ وَرَسُولُهُ، وَيُحِبُّ اللهَ وَرَسُولَهُ، لا يَرْجِعُ حَتَّى يُفْتَحَ لَهُ، وَبِتْنَا طَيِّبَةً أَنْفُسُنَا أَنَّ الفَتْحَ غَدًا، فَلَمَّا أَصْبَحَ رَسُولُ اللهِ صَلى الله عَلَيهِ وسَلم صَلَّى الغَدَاةَ، ثُمَّ قَامَ قَائِمًا وَدَعَا بِاللِّوَاءِ، وَالنَّاسُ عَلَى مَصَافِّهِمْ، فَمَا مِنَّا إِنْسَانٌ لَهُ مَنْزِلَةٌ عِنْدَ رَسُولِ اللهِ صَلى الله عَلَيهِ وسَلم إِلاَّ وَهُوَ يَرْجُو أَنْ يَكُونَ صَاحِبَ اللِّوَاءِ، فَدَعَا عَليَّ بْنَ أَبي طَالِبٍ وَهُوَ أَرْمَدُ، فَتَفَلَ فِي عَيْنَيْهِ، وَمَسَحَ عَنهُ، وَدَفَعَ إِلَيْهِ اللِّوَاءَ، فَفَتَحَ اللهُ لَهُ، قَالَ: أَنَا فِيمَنْ تَطَاوَلَ لَهَا.

الصفحة 567