كتاب السنن (المعروف بالسنن الكبرى) للنسائي - ط التأصيل (اسم الجزء: 10)

102- النَّهْيُ عَن قَتْلِ ذَرَارِيِّ المُشْرِكِينَ.
8871- أَخْبَرَنِي زِيَادُ بنُ أَيوبَ، قَالَ: حَدثنا هُشَيْمٌ، قَالَ: أَخبَرنا يُونُسُ، عَنِ الحَسَنِ، قَالَ: حَدثنا الأَسْوَدُ بنُ سَرِيعٍ قَالَ: كُنَّا فِي غَزَاةٍ لَنَا فَأَصَبْنَا ظَفَرًا، وَقَتَلْنَا فِي المُشْرِكِينَ، حَتَّى بَلَغَ بِهِمُ القَتْلُ إِلَى أَنْ قَتَلُوا الذُّرِّيَّةَ، فَبَلَغَ ذَلِكَ النَّبيَّ صَلى الله عَلَيهِ وسَلم فَقَالَ: مَا بَالُ أَقْوَامٍ بَلَغَ بِهِمُ القَتْلُ إِلَى أَنْ قَتَلُوا الذُّرِّيَّةَ؟ أَلا لا تُقْتَلَنَّ ذُرِّيَّةٌ، أَلا لا تُقْتَلَنَّ ذُرِّيَّةٌ، قِيلَ: لِمَ يَا رَسُولَ اللهِ، أَلَيْسَ هُمْ أَوْلادُ المُشْرِكِينَ؟ قَالَ: أَوَلَيْسَ خِيَارَكُمْ أَوْلادُ المُشْرِكِينَ؟.
8872- أَخبَرنا مُحَمدُ بنُ عَبدِ اللهِ بنِ يَزِيدَ، قَالَ: حَدثنا سُفيانُ، عَن إِسمَاعِيلَ، وَهُوَ ابنُ أُمَيَّةَ، عَن سَعِيدٍ، عَن يَزِيدَ قَالَ: كَتَبَ نَجْدَةُ إِلَى ابنِ عَبَّاسٍ يَسْأَلُهُ عَن قَتْلِ الوِلْدَانِ، وَعَن ذِي القُرْبَى، وَعَنِ اليَتِيمِ، مَتَى يَنْقَضِي يُتْمُهُ، وَعَنِ العَبدِ وَالمَرْأَةِ يَحْضُرَانِ الفَتْحَ هَلْ لَهُمَا فِيهِ نَصِيبٌ، فَقَالَ ابنُ عَبَّاسٍ: لَوْلا أَنْ يَقَعَ فِي أُحْمُوقَةٍ مَا أَجَبْتُهُ، اكْتُبْ يَا يَزِيدُ: كَتَبْتَ تَسْأَلُنِي عَنِ الوِلْدَانِ، إِنَّ رَسُولَ اللهِ صَلى الله عَلَيهِ وسَلم لَمْ يَقْتُلْهُمْ، فَلا تَقْتُلْهُمْ، إِلاَّ أَنْ تَكُونَ تَعْلَمُ مِنْهُمْ مَا عَلِمَ صَاحِبُ مُوسَى، وَأَمَّا ذَي القُرْبَى، فَإِنَّا نَزْعُمُ أَنَّا نَحْنُ هُمْ، وَأَبَى ذَلِكَ عَلَيْنَا قَوْمُنَا، وَأَمَّا اليَتِيمُ يَنْقَضِي يُتْمُهُ إِذَا آنَسَ مِنْهُ رِشْدًا، وَأَمَّا العَبدُ وَالمَرْأَةُ فَلَيْسَ لَهُمَا شَيْءٌ.

الصفحة 578