كتاب السنن (المعروف بالسنن الكبرى) للنسائي - ط التأصيل (اسم الجزء: 10)

8982- أَخبَرنا يُوسُفُ بنُ سَعِيدِ بنِ مُسْلِمٍ، قَالَ: حَدثنا حَجَّاجٌ، عَنِ ابنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي زِيَادٌ، أَنَّ ابنَ شِهَابٍ أَخْبَرَهُ؛ أَنَّ أَبَا سَلَمَةَ أَخْبَرَهُ، أَنَّهُ سَمِعَ، (ح) وَأَخبَرنا مُحَمدُ بنُ نَصْرٍ، قَالَ: حَدثنا أَيوبُ بنُ سُلَيمَانَ، قَالَ: حَدَّثنيهِ أَبو بَكْرٍ، عَن سُلَيمَانَ، عَن مُحَمدٍ، وَمُوسَى، قَالا: قَالَ ابنُ شِهَابٍ: قَالَ أَبو سَلَمَةَ بنُ عَبدِ الرَّحمَنِ: سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلى الله عَلَيهِ وسَلم: مَنْ أَطَاعَنِي فَقَدْ أَطَاعَ اللهَ، وَمَنْ عَصَانِي فَقَدْ عَصَى اللهَ، وَمَنْ أَطَاعَ أَمِيرِي فَقَدْ أَطَاعَنِي، وَمَنْ عَصَى أَمِيرِي فَقَدْ عَصَانِي.
8983- أَخبَرنا مُحَمدُ بنُ مَنصُورٍ، قَالَ: حَدثنا سُفيانُ، عَن أَبي الزِّنَادِ، عَنِ الأَعْرَجِ، عَن أَبي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبيِّ صَلى الله عَلَيهِ وسَلم قَالَ: مَنْ أَطَاعَنِي فَقَدْ أَطَاعَ اللهَ، وَمَنْ أَطَاعَ أَمِيرِي فَقَدْ أَطَاعَنِي.
8984- أَخبَرنا هَنَّادُ بنُ السَّرِيِّ، عَن أَبي مُعاويَةَ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَن زَيْدِ بنِ وَهْبٍ، عَن عَبدِ الرَّحمَنِ بنِ عَبدِ رَبِّ الكَعْبَةِ، قَالَ: انْتَهَيْتُ إِلَى عَبدِ اللهِ بنِ عَمْرٍو وَهُوَ جَالِسٌ فِي ظِلِّ الكَعْبَةِ، وَالنَّاسُ مُجْتَمِعُونَ، فَسَمِعْتُهُ يَقُولُ: بَيْنَا نَحْنُ مَعَ رَسُولِ اللهِ صَلى الله عَلَيهِ وسَلم فِي سَفَرٍ، إِذْ نَزَلَ مَنْزِلاً، فَمِنَّا مَنْ يَضْرِبُ خِبَاءَهُ إِذْ نَادَى مُنَادِيَهُ، الصَّلاةَ جَامِعَةً، فَاجْتَمَعْنَا، فَقَامَ رَسُولُ اللهِ صَلى الله عَلَيهِ وسَلم فَخَطَبَنَا فَقَالَ: إِنَّهُ لَمْ يَكُنْ نَبِيٌّ قَبْلِي، إِلاَّ كَانَ حَقًّا للهِ عَلَيْهِ أَنْ يَدُلَّ أُمَّتَهُ عَلَى مَا يَعْلَمُهُ خَيْرًا لَهُمْ، وَيُنْذِرَهُمْ مَا يَعْلَمُهُ شَرًّا لَهُمْ، وَإِنَّ أُمَّتَكُمْ هَذِهِ جُعِلَتْ عَافِيَتُهَا فِي أَوَّلِهَا، وَإِنَّ آخِرَهَا سَيُصِيبُهُمْ بَلاءٌ وَأُمُورٌ يُنْكِرُونَهَا، تَجِيءُ الفِتْنَةُ فَيَقُولُ المُؤْمِنُ: هَذِهِ مُهْلِكَتِي، ثُمَّ تَنْكَشِفُ، ثُمَّ تَجِيءُ الفِتْنَةُ فَيَقُولُ المُؤْمِنُ: هَذِهِ هَذِهِ، ثُمَّ تَنْكَشِفُ، فَمَنْ سَرَّهُ أَنْ يُزَحْزَحَ عَنِ النَّارِ، وَأَنْ يَدْخُلَ الجَنَّةَ فَلْيُدْرِكْهُ مَوْتُهُ، وَهُوَ يُؤْمِنُ بِاللهِ وَاليَوْمِ الآخِرِ، وَلْيَأْتِ إِلَى النَّاسِ الَّذِي يُحِبُّ أَنْ يُؤْتَى إِلَيْهِ، وَمَنْ بَايَعَ إِمَامًا فَأَعْطَاهُ صَفْقَةَ يَدِهِ، وَثَمَرَةَ قَلْبِهِ، فَلْيُطِعْهُ مَا اسْتَطَاعَ.

الصفحة 651