بابُ التَّرغيب في مكارم الأخلاق
1280 - عن ابن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "عليكم بالصدق؛ فإن الصدق يهدي إلى البر، وإن (أ) البر يهدي إلى الجنة، وما يزال الرجل يصدق ويتحرى الصدق حتى يكتب عند الله صديقًا، وإياكم والكذب؛ فإن الكذب يهدي إلى الفجور، وإن الفجور يهدي إلى النار، وما يزال الرجل يكذب (ب ويتحرى الكذب ب) حتى يكتب عند الله كذابًا". متفق عليه (¬1).
قوله: "عليكم بالصدق". أي الزموا الصدق، والمقصود الإغراء والحث عليه. قال الراغب (¬2): أصل الصدق والكذب في القول؛ ماضيًا كان أو مستقبلًا، وعدًا كان أو غيره، ولا يكونان بالقصد الأول (جـ إلا في القول، ولا يكونان في القول جـ) إلا في الخبر، وقد يكونان في غيره كالاستفهام والطلب. والصدق مطابقة القول الضمير والمخبَر عنه، فإن انخرم شرط لم يكن صدقًا، بل إما أن يكون كذبًا أو مترددًا بينهما على اعتبارين، كقول
¬__________
(أ) ساقط من: جـ.
(ب- ب) ساقط من: جـ.
(جـ - جـ) ساقط من ب، جـ. والمثبت من مصدر التخريج.
__________
(¬1) البخاري، كتاب الأدب، باب قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ} وما ينهى عن الكذب 10/ 507 ح 6094، ومسلم، كتاب البر والصلة والآداب، باب قبح الكذب وحسن الصدق وفضله 4/ 2012، 2013 ح 2607/ 105.
(¬2) المفردات في غريب القرآن ص 277.