كتاب البدر التمام شرح بلوغ المرام (اسم الجزء: 10)

[هممهم] (أ) إلى الطاعات، وقد كان في السلف رحمهم الله تعالى من تبلغ به النصيحة إلى الإضرار بدنياه، والله أعلم. هذا آخر ما تلخص في (ب) تفسير النصيحة. قال ابن بطال (¬1) رحمه الله تعالى في هذا الحديث: إن النصيحة تسمى دينًا وإسلامًا، وإن الدين يقع على العمل كما يقع على القول. قال: والنصيحة فرض كفاية يجزئ فيها من قام به ويسقط عن الباقين. قال: والنصيحة لازمة على قدر الطاقة إذا علم الناصح أنَّه يقبل نصحه، ويطاع أمره، وأمن على نفسه المكروه، فإن خشي أذى فهو في سعة (جـ)، والله أعلم. انتهى كلام النووي.

1293 - وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "أكثر ما يدخل الجنة تقوى الله وحسن الحلق". أخرجه التِّرمذيُّ (¬2) وصححه الحاكم.

1294 - وعنه قال: قال رسول الله - صَلَّى الله عليه وسلم -: "إنكم لا تسعون النَّاس بأموالكم، ولكن ليسعهم منكم بسط الوجه وحسن الخلق". أخرجه أبو يعلى وصححه الحاكم (¬3).
¬__________
(أ) في ب: همتهم.
(ب) في ب: من.
(جـ) في ب: سعة الله.
__________
(¬1) شرح مسلم 2/ 38، 39.
(¬2) التِّرمذيُّ، كتاب البر والصلة، باب ما جاء في حسن الخلق 4/ 319 ح 2004، والحاكم، كتاب الرقاق 4/ 354.
(¬3) أبو يعلى 11/ 428 ح 710 ح 6550، والحاكم، كتاب العلم، 1/ 124.

الصفحة 375