وحسنه والحاكم (1) وصححه من حديث أبي هريرة: "أحسن النَّاس إسلامًا". ومثله لأحمد (¬2) بسند رجاله ثقات من حديث جابر بن سمرة، وللترمذي (¬3) من حديث جابر يرفعه: "إن من أحبكم إلي وأقربكم مني مجلسًا يوم القيامة أحسنكم أخلاقًا". وأخرجه البُخاريّ في "الأدب المفرد" (¬4) من حديث عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده. وللبخاري في "الأدب المفرد" وابن حبان والحاكم والطبراني من حديث أسامة بن شريك (¬5)، قالوا: يا رسول الله، من أحب عباد الله إلى الله؟ قال: "أحسنهم خلقًا". وفي رواية عنه: ما خير ما أعطي الإنسان؟ قال: "خلق حسن". وقد تقدم حديث النواس بن سمعان، وهو عند البُخاريّ في "الأدب المفرد" (¬6)، وزاد التِّرمذيُّ فيه والبزار (¬7). "وإن صاحب حسن الخلق ليبلغ درجة صاحب الصوم والصلاة". وأخرجه أبو داود، وابن حبان، والحاكم (¬8) من حديث عائشة، والأحاديث في ذلك كثيرة.
¬__________
(أ) التِّرمذيُّ 3/ 466 ح 1162، والحاكم 1/ 43.
(¬2) أحمد 5/ 89.
(¬3) التِّرمذيُّ 4/ 325 ح 2018.
(¬4) الأدب المفرد 1/ 370 ح 272.
(¬5) الأدب المفرد 1/ 388، 389 ح 291، وابن حبان 2/ 236 ح 486، والحاكم 1/ 121، 4/ 400، والطبراني 1/ 147 ح 471.
(¬6) الأدب المفرد 1/ 394 ح 295.
(¬7) التِّرمذيُّ 4/ 319 ح 2003، والبزار -كما في الكشف 2/ 407 ح 1975.
(¬8) أبو داود 4/ 253 ح 4798، وابن حبان 3/ 229 ح 480، والحاكم 1/ 60.