ركعات لا يجلس فيهن إلَّا عند الثامنة، ويحمد الله تعالى ويصلي على نبيه - صلى الله عليه وسلم -، ويدعو بينهن ولا يسلم، ثم يصلِّي التاسعة ويقعد -وذكر كلمة نحوها- ويحمد الله ويصلي على النبي - صلى الله عليه وسلم - ويدعو، ثم يسلم تسليمًا يسمعنا، ثم يصلِّي ركعتين وهو قاعد. كذا استدل بالحديث على هذا الأمر وليس فيه الصَّلاة بعد التمام، وإنَّما الصَّلاة في حال التشهد. والله أعلم.
السابع: عند دخول المسجد والخروج منه وعند القعود فيه؛ وقد جاء بسند حسن لكنَّه غير متصل أنَّه - صَلَّى الله عليه وسلم - كان إذا دخل المسجد صَلَّى على محمد وسلم، ثم قال: "اللَّهم اغفر ذنوبي وافتح لي أبواب فضلك". وإذا خرج صَلَّى على محمد، ثم قال: "اللَّهم اغفر لي ذنوبي وافتح لي أبواب فضلك" (¬1). وقد جاء في رواية ابن حبان وغيره (¬2) وأصله في مسلم (¬3) بلفظ: "إذا دخل أحد المسجد فليسلم على النبي - صلى الله عليه وسلم -، ثم ليقل: اللَّهم افتح لي أبواب رحمتك". مكان "فضلك" في الدخول، وفي (أ) الخروج: "أبواب فضلك". وفي رواية ضعيفة (¬4): "كان إذا دخل المسجد قال: بسم الله، اللَّهم صلِّ على محمد". وإذا خرح قال: "بسم الله، اللَّهم. صلِّ
¬__________
(أ) ساقط من: جـ.
__________
(¬1) التِّرمذيُّ 2/ 127، 128 ح 314، وابن ماجه 1/ 253، 254 ح 771، وفي الشطر الأول عندهما: "أبواب رحمتك". ولم أقف عليه بلفظ: "أبواب فضلك".
(¬2) ابن حبان 5/ 395، 396 ح 2047 بلفظ: "اللَّهم أجرني من الشَّيطان الرجيم" بدل: "اللَّهم افتح لي أبواب فضلك". وأبو داود 1/ 124، 125 ح 465 بلفظ: "اللَّهم إنِّي أسألك من فضل".
(¬3) مسلم 1/ 494 ح 713.
(¬4) ابن السني في عمل اليوم والليلة ص 45 ح 88. من حديث أنس.