عند النسائي (¬1): "تعلموا سيد الاستغفار؟ ".
وقوله: "لا إله إلا أنت خلقتني". وقع هكذا في معظم الروايات، ووقع في نسخة تُعتمَد بتكرير "أنت" فيقول: "لا إله إلا أنت، أنت خلقتني". ووقع عند الطبراني (¬2) من حديث أبي أمامة زيادة: "من قال حين يصبح: اللهم لك الحمد، لا إله إلا أنت". وباقيه نحو حديث شداد، وزاد فيه: "آمنت لك مخلصًا لك ديني".
وقوله: "وأنا عبدك". جملة مؤكدة لقوله: "أنت ربي". ويحتمل أن يكون "عبدك" بمعنى عابدك، فلا يكون تأكيدًا، ويؤيده عطف قوله: "وأنا على عهدك". وسقطت الواو في رواية النسائي. قال الخطابي (¬3): يعني: أنا على ما عاهدتك عليه وواعدتك من الإيمان بك، وإخلاص الطاعة لك، ما استطعت [من ذلك، ويحتمل أن يريد: أنا مقيم على ما عهدت إلي من أمرك] (أ) ومتمسك به، ومتنجز وعدك في [المثوبة] (ب) والأجر.
وقوله: "ما استطعت". اعتراف بالعجز والقصور عن كُنْه الواجب من حقه تعالى. وقال ابن بطال (¬4): يريد بالعهد هو الذي أخذه الله على عباده حيث أخرجهم أمثال الذر وأشهدهم على أنفسهم: {أَلَسْتُ
¬__________
(أ) ساقط من: جـ. والمثبت من الفتح.
(ب) في جـ: التوبة. والمثبت من الفتح.
__________
(¬1) النسائي في الكبرى 6/ 121 ح 10301.
(¬2) الطبراني 8/ 263 ح 7879.
(¬3) الفتح 11/ 99.
(¬4) شرح صحيح البخاري لابن بطال 10/ 75، 76.