كتاب البدر التمام شرح بلوغ المرام (اسم الجزء: 10)

على محمد النبي الأمي وعلى آل محمد وأزواجه وذريته، كما باركت على إبراهيم، وعلى آل إبراهيم، في العالمين، إنك حميد مجيد، ولا حول ولا قوة إلا بالله العليّ العظيم، وصلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه أجمعين.
تم الكتاب بمنّ العزيز الوهاب يوم الثلاثاء ليلة سابع وعشرين شهر رجب المبارك سنة تسع وتسعين ومائة وألف بمحروس صنعاء في منازل الجامع الكبير، حرسها الله بآي القرآن، ورزقنا وأهلها الأمن والإيمان بحق محمد وآله آمين (¬1). بقلم العبد الفقير إلى الله، الغني به عمن سواه، الراجي لعفوه ومغفرته، الفقيه أحمد بن محمد الحوذي وفقه الله لصالح الأعمال بعناية سيدي الفقيه الفاضل الكامل صفي الإسلام أحمد بن محمد جلا حرسه الله وتولى حماه وتولاه وجعل الجنة مأواه، وفتح عليه بالعلم والعمل به، بحق محمد الأمين وآله الطاهرين (1)، إنه على ما يشاء قدير، ولا حول ولا قوة إلا بالله العليّ العظيم، وصَلِّ اللهم وسلم على سيدنا ومولانا محمد وعلى آل سيدنا محمد وبارك على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وآل إبراهيم إنك حميد مجيد (أ).
¬__________
(أ) جاء في حاشية جـ: بلغ بحمد الله ومنه وفضله قصاصة هذا الكتاب المبارك يوم الثلاثاء ليلة 22 من جماد الأول سنة 1200.
__________
(¬1) لا يجوز الإقسام على الله بالمخلوقين، قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: بعض الناس ظن أن توسل الصحابة به -أي بالنبي - صلى الله عليه وسلم - كان بمعنى أنهم يقسمون به، فظن هذا مشروعا مطلقا لكل أحد في حياته ومماته، وظنوا أن هذا مشروع في حق الأنبياء والملائكة بل وفي الصالحين ... والأحاديث التي تُروى في هذا الباب -وهو السؤال بنَفْسِ المخلوقين- هي من الأحاديث الضعيفة الواهية بل الموضوعة. مجموع الفتاوي 1/ 247، 248، 252.

الصفحة 488