كتاب البدر التمام شرح بلوغ المرام (اسم الجزء: 10)

له اسمًا آخر، وهذا العلم طارئ عليه، ولكنه لم يذكره أحد، وكان مجزز عارفًا بالقيافة، وذكره ابن يونس (¬1) فيمن شهد فتح مصر، وقال: لا أعلم له رواية. وعن ابن عبد البر وأبي علي الغساني، أنه قال ابن جريج: إنه مُحْرِز بضم اليم والحاء المهملة الساكنة وكسر الراء المهملة وبعدها زاي، و (أ) هو ابن الأعور بن جعدة المدلجي؛ نسبة إلى مدلج بن مرة بن عبد مناة بن كنانة (¬2)، وكانت القيافة في بني مدلج وبني أسد، والعرب تعترف لهم بذلك، وليس خاصًّا بهم (ب) على الصحيح، فقد أخرج يزيد بن هارون (¬3) في "الفرائض" بسند صحيح إلى سعيد بن المسيب، أن عمر كان قائفًا. أورده في قصة، وعمر قرشي ليس مدلجيًّا ولا أسديًّا، لا أسد قريش ولا أسد خزيمة.
وقوله: "آنفا"، بالمد أي قريبا، أو أقرب وقت.
قوله: "فقال: هذه أقدام بعضها من بعض؟ ". في رواية للبخاري (¬4): "ألم تري أن مجززا المدلجي دخل فرأى أسامة وزيدا وعليهما قطيفة قد غطّيا رءوسهما، وبدت أقدامهما، فقال: إن هذه الأقدام بعضها من بعض؟ ".
¬__________
(أ) في جـ: هذا.
(ب) في جـ: لهم.
__________
(¬1) الفتح 12/ 57.
(¬2) جمهرة أنساب العرب ص 187.
(¬3) الطحاوي 4/ 163، والبيهقي 10/ 264 من طريق يزيد بن هارون به. وينظر الفتح 12/ 57.
(¬4) البخاري 12/ 56 ح 6771.

الصفحة 94