كتاب مصنف عبد الرزاق - ت الأعظمي (اسم الجزء: 10)

عَبْدُ الرَّزَّاقِ،

١٨٢٩٩ - عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ , قَالَ: أَخْبَرَنِي الْحَسَنُ بْنُ مُسْلِمٍ , «أَنَّ أَمَةً عَضَّتْ إِصْبَعًا لِمَوْلًى لِبَنِي أَبِي زَيْدٍ فَمَاتَ , وَاعْتَرَفَتِ الْجَارِيَةُ بِعَضِّهَا إِيَّاهُ , فَقَضَى عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ بِأَنْ يَحْلِفَ بَنُو أَبِي زَيْدٍ خَمْسِينَ يَمِينًا , يُرَدِّدُ عَلَيْهِمْ , لَمَاتَ مِنْ عَضَّتِها ثُمَّ الْأَمَةُ لَهُمْ , وَإِلَّا فَلَا حَقَّ لَهُمْ , فَأَبَوْا أَنْ يَحْلِفُوا»
عَبْدُ الرَّزَّاقِ،

١٨٣٠٠ - عَنِ الثَّوْرِيِّ , عَنِ الْأَعْمَشِ , عَنْ تَمِيمِ بْنِ سَلَمَةَ , قَالَ: احْتَمَلَ رَجُلٌ رَجُلًا , فَضَرَبَ بِهِ الْأَرْضَ , فَجَعَلَ يَجَؤُهُ بِمِرْفَقِهِ , ويَضْرِبُهُ , حَتَّى مَاتَ , فاحْتُضِرَ فِيهِ , إِلَى شُرَيْحٍ فَقَالَ: «أتَشَهَدُونَ أَنَّهُ قَتَلَهُ»
عَبْدُ الرَّزَّاقِ،

١٨٣٠١ - عَنِ الثَّوْرِيِّ , عَنْ حَمَّادٍ , وَغَيْرِهِ قَالَ: «إِذَا ضَرَبَهُ , فَلَمْ يَزَلْ مَرِيضًا , حَتَّى يَمُوتَ قُتِلَ بِهِ»
عَبْدُ الرَّزَّاقِ،

١٨٣٠٢ - عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ , قَالَ: سَأَلَ إِنْسَانٌ عَطَاءً , عَنْ مَجْنُونِ دَفَعَ غُلَامًا لَهُ , فَأَصَابَ مِنْهُ شَيْئًا , أَوْ قَتَلَهُ قَالَ: «لَا يَبْطُلُ دَمُهُ» قَالَ عَطَاءٌ: «أَتَى حَجَرٌ عَائِرٌ فِي إِمَارَةِ مَرْوَانَ , فَأَصَابَ ابْنَ نِسْطَاسٍ عَمَّ عَامِرِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ لَا يَعْلَمُ مَنْ صَاحِبُهُ , فَقَتَلَهُ , فَضَرَبَ مَرْوَانُ دِيَتَهُ عَلَى النَّاسِ»
عَبْدُ الرَّزَّاقِ،
⦗٤٦⦘

١٨٣٠٣ - عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ , عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ , عَنْ أَبِيهِ , قَالَ: كَانَتْ أُمُّ عُمَيْرِ بْنِ سَعِيدٍ عِنْدَ الْجُلَاسِ بْنِ سُوَيْدٍ فَقَالَ الْجُلَاسُ فِي غَزْوَةِ تَبُوكَ: إِنْ كَانَ مَا يَقُولُ مُحَمَّدٌ حَقًّا فَلَنَحْنُ شَرٌّ مِنَ الْحَمِيرِ، فَسَمِعَهَا عُمَيْرٌ فَقَالَ: وَاللَّهِ إِنِّي لَأَخْشَى إِنْ لَمْ أَرْفَعْهَا إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يَنْزِلَ الْقُرْآنُ فِيهِ , وَأَنْ أُخْلَطَ بِخَطِيئَتِهِ، وَلَنِعْمَ الْأَبُ هُوَ لِي، فَأَخْبَرَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " فَدَعَا الْجُلَاسَ فَعَرَفَهُ وَهُمْ يَتَرَحَّلُونَ فَتَحَالَفَا، فَجَاءَ الْوَحْيُ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَسَكَتُوا فَلَمْ يَتَحَرَّكْ أَحَدٌ، وَكَذَلِكَ كَانُوا يَفْعَلُونَ لَا يتَحَرَّكُونَ إِذَا نَزَلَ الْوَحْيُ، فَرُفِعَ عنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: {يَحْلِفُونَ بِاللَّهِ مَا قَالُوا وَلَقَدْ قَالُوا كَلِمَةَ الْكُفْرِ} [التوبة: ٧٤]- حَتَّى - {فَإِنْ يَتُوبُوا} [التوبة: ٧٤]
⦗٤٧⦘ فَقَالَ الْجُلَاسُ: اسْتَتِبْ لِي رَبِّي، فَإِنِّي أَتُوبُ إِلَى اللَّهِ وَأَشْهَدُ لَقَدْ صَدَقَ {وَمَا نَقَمُوا إِلَّا أَنْ أَغْنَاهُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ} [التوبة: ٧٤] , قَالَ عُرْوَةُ: كَانَ مَوْلًى لِلْجُلَاسِ قُتِلَ فِي بَنِي عَمْرِو بْنِ عَوْفٍ فَأَبَى بَنُو عَمْرٍو أَنْ يَعْقِلُوهُ «فَلَمَّا قَدِمَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جَعَلَ عَقْلَهُ عَلَى بَنِي عَمْرِو بْنِ عَوْفٍ» قَالَ عُرْوَةُ: " فَمَا زَالَ عُمَيْرٌ مِنْهَا بِعَلْيَاءَ حَتَّى مَاتَ - يَعْنِي كَثُرَ مَالُهُ وَارْتَفَعَ عَلَى النَّاسِ أَيْ: بِالْمَالِ فَهُوَ التَّعَلِّي " قَالَ ابْنُ جُرَيْجٍ: وَأُخْبِرْتُ عَنِ ابْنِ سِيرِينَ قَالَ: «فَمَا سَمِعَ عُمَيْرٌ مِنَ الْجُلَاسِ شَيْئًا يَكْرَهُهُ بَعْدَهَا»

الصفحة 45