كتاب شرح سنن أبي داود لابن رسلان (اسم الجزء: 10)
18 - باب فِي الخُلْعِ
2226 - حَدَّثَنا سُلَيْمانُ بْنُ حَرْبٍ، حَدَّثَنا حَمّادٌ عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ أَبِي قِلابَةَ، عَنْ أَبِي أَسْماءَ، عَنْ ثَوْبانَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: "أَيُّما امْرَأَةٍ سَأَلَتْ زَوْجَها طَلاقًا فِي غَيْرِ ما بَأْسٍ فَحَرامٌ عَلَيْها رائِحَةُ الجَنَّةِ" (¬1).
2227 - حَدَّثَنا القَعْنَبِيُّ، عَنْ مالِكٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ عَمْرَةَ بِنْتِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ سَعْدِ بْنِ زُرارَةَ أَنَّها أَخْبَرَتْهُ، عَنْ حَبِيبَةَ بِنْتِ سَهْلٍ الأَنْصارِيَّةِ أَنَّها كَانَتْ تَحْتَ ثابِتِ بْنِ قَيْسِ بْنِ شَمّاسٍ وَأَنَّ رَسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - خَرَجَ إِلَى الصُّبْحِ فَوَجَدَ حَبِيبَةَ بِنْتَ سَهْلٍ عِنْدَ بابِهِ فِي الغَلَسِ فَقَالَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: "مَنْ هذِه؟ ". فَقالَتْ: أَنا حَبِيبَةُ بِنْتُ سَهْلٍ. قَالَ: "ما شَأْنُكِ؟ ". قَالَتْ: لا أَنا وَلا ثابِتُ بْن قَيْسٍ. لِزَوْجِها فَلَمّا جاءَ ثابِتُ بْنُ قَيْسٍ قَالَ لَهُ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: "هذِه حَبِيبَةُ بِنْتُ سَهْلٍ". وَذَكَرَتْ ما شاءَ اللهُ أَنْ تَذْكُرَ وقَالَتْ حَبِيبَةُ: يا رَسُولَ اللهِ كُلُّ ما أَعْطانِي عِنْدِي. فَقَالَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - لِثابِتِ بْنِ قَيْسٍ: "خُذْ مِنْها". فَأَخَذَ مِنْها وَجَلَسَتْ هِيَ فِي أَهْلِها (¬2).
2228 - حَدَّثَنا مُحَمَّدُ بْنُ مَعْمَرٍ، حَدَّثَنا أَبُو عامِرٍ عَبْدُ المَلِكِ بْنُ عَمْرٍو، حَدَّثَنا أَبُو عَمْرٍو السَّدوسِيُّ المَدِينِيُّ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي بَكْرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ حَزْمٍ عَنْ عَمْرَةَ، عَنْ عَائِشَةَ أَنَّ حَبِيبَةَ بِنْتَ سَهْلٍ كَانَتْ عِنْدَ ثابِتِ بْنِ قَيْسِ بْنِ شَمّاسٍ فَضَرَبَها فَكَسَرَ بَعْضَها فَأَتَتْ رَسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - بَعْدَ الصُّبْحِ فاشْتَكَتْهُ إِليْهِ فَدَعا النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - ثابِتًا فَقَالَ: "خُذْ بَعْضَ مالِها وَفارِقْها".
فَقَالَ: وَيَصْلُحُ ذَلِكَ يا رَسُولَ اللهِ؟ قَالَ: "نَعَمْ". قَالَ: فَإِنِّي صْدَقْتُها حَدِيقَتَيْنِ وَهُما بِيَدِها فَقَالَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم -: "خُذْهُما فَفارِقْها". فَفَعَلَ (¬3).
¬__________
(¬1) رواه الترمذي (1187)، وابن ماجه (2055).
وصححه الألباني في "الإرواء" (2035).
(¬2) رواه النسائي 6/ 169. وصححه الألباني "صحيح أبي داود" (1929).
(¬3) رواه البيهقي 7/ 315. وصححه الألباني "صحيح أبي داود" (1930).
الصفحة 5