كتاب شرح سنن أبي داود لابن رسلان (اسم الجزء: 10)

عليك يومًا تصومه (¬1).
وعن أنس: إياك أن تكون اثنينيّا أو خميسيّا أو رجبيّا (¬2).
ووجه الكراهة أن يخصص يوم أو شهر بالصوم دائمًا يشبه رمضان، وأجيب عن الأحاديث الواردة في صومهما، فإن المعنى: من أراد صيام يوم أو يومين، فهذان أولى من سواهما أو على أنه يديم صيامهما ما لم يدع إلى طعام أو ينزل به ضيف يحب أن يؤاكله أو يدخل إلى ذي حرمة فيقدم له (¬3) طعامًا، قال الشافعي: إن خالف بين الشهور فصام بعضها جميعه مرة وأفطر مرة خرج من الكراهة (وكذا قال هشام) بن أبي عبد الله (الدستوائي) كان يبيع الثياب الدستوائية، ودستوا من الأهواز. (عن يحيى، عن عمر بن الحكم) أي: تابع أبان في الرواية عن يحيى.
* * *
¬__________
(¬1) "مصنف ابن أبي شيبة" (9329).
(¬2) "مصنف ابن أبي شيبة" (9853) بإسنادِ الراوي فيه عن أنس مبهم.
(¬3) في (ر): لها. والمثبت من (ل).

الصفحة 553