كتاب شرح سنن أبي داود لابن رسلان (اسم الجزء: 10)

يعارضه تضعيف النووي (¬1)، فإن الحاكم حجة.
ورواه أحمد (¬2) والنسائي (¬3) وابن ماجه (¬4) والبيهقي (¬5) من حديث أبي هريرة، قال العقيلي: قد روي عن النبي -صلى الله عليه وسلم- بأسانيد جياد أنه لم يصم يوم عرفة بها (¬6). ورواه ابن خزيمة وصححه (¬7) ووثق مهديّا المذكور ابن حبان (¬8).
وقد استدل به على استحباب الفطر يوم عرفة لمن كان بها ليتقوى على الدعاء في هذا اليوم المعظم الذي يستجاب فيه الدعاء في ذلك الموقف الشريف الذي يقصد من كل فج عميق رجاء فضل الله فيه، وهو قول أكثر أهل العلم.
وقال عطاء: أصوم في الشتاء ولا أصوم في الصيف؛ (¬9) لأن كراهة صومه إنما هي معللة بالضعف على الدعاء، فإذا قوي عليه أو كان في الشتاء لم يضعف فتزول الكراهة.
وصحح النووي في "شرح المهذب" (¬10) و"تصحيح التنبيه" (¬11) أن
¬__________
(¬1) "المجموع" 6/ 380.
(¬2) "مسند أحمد" 2/ 304.
(¬3) "سنن النسائي الكبرى" (2843).
(¬4) "سنن ابن ماجه" (1732).
(¬5) "سنن البيهقي الكبرى" 4/ 284.
(¬6) "الضعفاء الكبير" للعقيلي (478).
(¬7) "صحيح ابن خزيمة" (2101).
(¬8) "الثقات" لابن حبان 7/ 501.
(¬9) "مصنف عبد الرزاق" (7822).
(¬10) "المجموع" 6/ 380.
(¬11) "تصحيح التنبيه" ص 229.

الصفحة 563