كتاب شرح سنن أبي داود لابن رسلان (اسم الجزء: 10)

بأنه صائم استند إلى ما ألفه من العادة، ومن جزم بأنه غير صائم قامت عنده قرينة أنه كان مسافرًا (¬1)، وقد عرف نهيه عن صوم الفرض في السفر فضلًا عن النفل (¬2).
(فقال بعضهم: هو صائم) استند إلى [ما ألفه من عادته في الحضر (وقال بعضهم: هو صائم) استند إلى] (¬3) قرينة سفره (فأرسلت إليه بقدح لبن) في رواية للبخاري: فأرسلت إليه ميمونة بنت الحارث بحلاب (¬4). فيحتمل التعدد، ويحتمل أنهما معًا أرسلتا فينسب ذلك إلى كل واحدة منهما؛ لأنهما كانتا أختين.
(وهو واقف على بعيره بعرفة) زاد أبو نعيم في "المستخرج" من طريق يحيى عن مالك: وهو يخطب الناس. وللبخاري في الأشربة: وهو واقف عشية عرفة (¬5).
(فشربه) فشرب زاد البخاري في حديث وفي رواية ميمونة: فشرب منه (¬6)، وهو مشعر بأنه لم يستوف شربه ليكون أبلغ في البيان. وفي الحديث جواز الركوب في حال الوقوف، وترجم البخاري على هذا الحديث: باب الشرب في القدح، وشُرب الواقف على البعير، وفيه دليل على استحباب الفطر يوم عرفة.
¬__________
(¬1) في النسخ الخطية: مسافر. والجادة النصب كما أثبتناه.
(¬2) انظر: "فتح الباري" لابن حجر 4/ 237.
(¬3) سقط من (ر).
(¬4) "صحيح البخاري" (1989).
(¬5) "صحيح البخاري" (5618).
(¬6) "صحيح البخاري" (1989).

الصفحة 565