كتاب شرح سنن أبي داود لابن رسلان (اسم الجزء: 10)

اعتكافه دخل فيه اعتكافه التي كان ينزوي فيها نهاره؛ لا أن وقت دخوله قبته كان أول اعتكافه (¬1).
(وإنه أراد مرة أن يعتكف في العشر الأواخر من رمضان فأمر ببنائه) أي: بخبائه كما في الصحيحين (¬2) والخباء واحد الأخبية من وبر أو صوف، ولا يكون من شعر، وهو على عودين أو ثلاثة، وما فوق ذلك فهو بيت (فضُرب) له (فلما رأيت ذلك أمرت ببنائي فضُرب) هذا يشعر أنها فعلت ذلك بغير إذن، وفي رواية البخاري (¬3): فاستأذنته عائشة أن تعتكف، فأذن لها، فضرب فيه، فسمعت حفصة بها فضربت فيه، كذا في رواية ابن فضيل (¬4) وفي رواية عمر بن الحارث: لتعتكف معه (¬5).
وفي رواية للبخاري: فاستأذنت [حفصة عائشة، وفي رواية فسألت حفصة عائشة أن تستأذن] (¬6) لها ففعلت.
(قالت: وأمر غيري من أزواج النبي -صلى الله عليه وسلم- ببنائه فضُرب) رواية البخاري: فلما رأته زينب بنت جحش ضربت خباء آخر، وفي رواية ابن فضيل: فسمعت بها زينب فضربت فيه أخرى، وفي رواية عمر بن
¬__________
(¬1) "المفهم" 3/ 244 - 245.
(¬2) "صحيح البخاري" (2033)، "صحيح مسلم" (1172).
(¬3) "صحيح البخاري" (2045).
(¬4) "صحيح البخاري" (2041).
(¬5) "صحيح ابن خزيمة" (2224).
(¬6) ساقطة من (ر).

الصفحة 612