كتاب شرح سنن أبي داود لابن رسلان (اسم الجزء: 10)

ولدها (¬1)، فجعلها عصبة.
[2253] (ثنا عثمان بن أبي شيبة، حدثنا جرير، عن الأعمش، عن إبراهيم) بن يزيد النخعي (عن علقمة) بن قيس (عن عبد الله بن مسعود - رضي الله عنه - قال: إنا) أصلها إننا النون الأولى نون إن التي للتأكيد، والثانية نون ضمير الجمع (لليلة) بفتح اللام الأولى التي تأتي في جواب إن، والثانية التي في ليلة ونصب ليلة على الظرف (جمعة) بضم الميم على الأفصح (في المسجد) خبرُ المبتدأ، ولفظ ابن ماجه: كنا في المسجد ليلة جمعة (¬2). فيه فضيلة الاعتكاف في المسجد في ليلة الجمعة (إذ دخل رجل من الأنصار) حكى النووي في "تهذيب الأسماء واللغات" في هذا الرجل قولين: أحدهما: أنه سعد بن عبادة. والثاني: أنه عاصم بن عدي (¬3).
وأنكر شيخنا العلامة سراج الدين البلقيني القول الأول، وقال: لم يصح هذا عن سعد بن عبادة (المسجد فقال: لو أن رجلًا وجد مع امرأته رجلًا فتكلم به جلدتموه) يعني: أربعين أو ثمانين جلدة (أو قتل) الرجل أو المرأة (قتلتموه، وإن سكت) على ذلك الأمر (سكت على غيظ) وفي رواية: على أمر عظيم، وقد عده العلماء من (¬4) الدياثة، وروى النسائي عن ابن عمر قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "ثلاثة لا يدخلون
¬__________
(¬1) أخرجه ابن أبي شيبة 16/ 302 (31814).
(¬2) "سنن ابن ماجه" (2068)، ولكن فيه: ليلة الجمعة.
(¬3) "تهذيب الأسماء واللغات" 2/ 305.
(¬4) سقط من النسخة الخطية. والمثبت أليق بالسياق.

الصفحة 62