كتاب شرح سنن أبي داود لابن رسلان (اسم الجزء: 10)

80 - باب المُعْتَكِفِ يَدْخل البيْتَ لِحاجَتِه
2467 - حَدَّثَنا عَبْدُ اللهِ بْنُ مَسلَمَةَ، عَنْ مالِكٍ، عَنِ ابن شِهابٍ، عَنْ عُروَةَ بْنِ الزُّبيْرِ، عَنْ عَمرَةَ بِنْتِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ عائِشَةَ قالَتْ: كانَ رَسُولُ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- إِذا اعْتَكَفَ يُدْني إِلى رَأْسَهُ فَأُرَجِّلهُ وَكانَ لا يَدْخل البيْتَ إلَّا لحِاجَةِ الإِنْسانِ (¬1).
2468 - حَدَّثَنا قُتيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ وَعَبْدُ اللهِ بْن مَسْلَمَةَ، قالا: حَدَّثَنا اللّيْثُ، عَنِ ابن شِهابٍ، عَنْ عُروَةَ، عَن عائِشَةَ، عَنِ النَّبي -صلى الله عليه وسلم- نَحوَهُ.
قالَ أَبُو داوُدَ: وَكَذَلِكَ رَواهُ يُونُسُ، عَنِ الزُّهْريِّ، وَلَمْ يُتابعْ أَحَدٌ مالِكًا عَلَى عُروَةَ، عَنْ عَمْرَةَ وَرَواة مَعْمَرٌ وَزِيادُ بْن سَعْدٍ وَغيْرُهُما عَنِ الزُّهْريِّ، عَنْ عُروَةَ، عَنْ عائِشَةَ (¬2).
2461 - حَدَّثَنا سُليْمان بْنُ حَرْبٍ وَمُسَدَّدٌ، قالا: حَدَّثَنا حَمّادُ بْن زيْدٍ، عَنْ هِشامِ ابْنِ عُروَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عائِشَةَ قالَتْ: كانَ رَسُولُ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- يَكُونُ مُعْتَكِفًا في المسْجِدِ فيناوِلني رَأْسَهُ مِنْ خَلَلِ الحُجْرَةِ فَأَغْسِل رَأْسَهُ. وقالَ مُسَدَّد: فَأُرَجِّلُهُ وَأَنا حائِضٌ (¬3).
2470 - حَدَّثَنا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ شَبُّويَةَ المَرْوَزيُّ، حَدَّثَني عَبْدُ الرَّزّاق، أَخْبَرَنا مَعمَرٌ، عَنِ الزُّهْريِّ، عَنْ عَليِّ بْنِ حُسيْنٍ، عَنْ صَفِيَّةَ قالَتْ: كانَ رَسُولُ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- مُعْتَكِفًا فَأَتيْتُهُ أَزُورُهُ ليْلًا فَحَدَّثْتهُ، ثُمَّ قُمْتُ فانْقَلَبْتُ، فَقامَ مَعي ليَقْلِبَني -وَكانَ مَسْكَنُها في دارِ أُسامَةَ بْنِ زيْدٍ -فَمَرَّ رَجُلانِ مِنَ الأنصارِ فَلَمّا رَأيا النَّبي -صلى الله عليه وسلم- أَسرَعا فَقالَ النَّبي -صلى الله عليه وسلم-: "عَلَى رِسْلِكُما إِنَّها صَفِيَّةُ بِنْتُ حُيَى". قالا: سُبْحانَ اللهِ يا رَسُولَ اللهِ! قالَ: "إِنَّ الشّيْطانَ يَجْري مِنَ الإِنْسان مَجْرى الدَّمِ فَخَشِيتُ أَنْ يَقْذِفَ في قُلُوبِكُما شيْئًا". أَوْ قالَ: "شَرّا" (¬4).
¬__________
(¬1) رواه مسلم (297). وانظر تالييه.
(¬2) السابق.
(¬3) رواه البخاري (295، 296، 2028)، ومسلم (297). وانظر الحديثين السابقين.
(¬4) رواه البخاري (2035)، ومسلم (2175). وانظر ما بعده.

الصفحة 620