كتاب شرح سنن أبي داود لابن رسلان (اسم الجزء: 10)

ذلك لأنه خاف عليهما الكفر إن ظنا به التهمة فبادر إلى إعلامهما نصيحة لهما قبل أن يقذف الشيطان في نفسهما شيئًا يهلكان به (¬1)، وغفل البزار فطعن في حديث صفية هذا واستبعد وقوعه ولم يأت بطائل، والله الموفق.
وقوله: يجري، قيل: هو على ظاهره، وأن الله تعالى أقدره على ذلك، وقيل: هو على سبيل الاستعارة من كثرة إغوائه فكأنه لا يفارق كالدم فاشتركا في شدة الاتصال وعدم المفارقة (¬2).
* * *
¬__________
(¬1) انظر: "آداب الشافعي ومناقبه" 1/ 52.
(¬2) انظر: "فتح الباري" لابن حجر 4/ 280.

الصفحة 629