كتاب مجمع الزوائد ومنبع الفوائد (اسم الجزء: 10)

مِنِ ابْنِ عَبَّاسٍ.
16395 - وَعَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: «مَثَلُ أَصْحَابِي كَمَثَلِ الْمِلْحِ فِي الطَّعَامِ، لَا يَصْلُحُ الطَّعَامُ إِلَّا بِالْمِلْحِ».
رَوَاهُ أَبُو يَعْلَى وَالْبَزَّارُ بِنَحْوِهِ، وَفِيهِ إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُسْلِمٍ، وَهُوَ ضَعِيفٌ.
16396 - وَعَنْ سَمُرَةَ: «أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - كَانَ يَقُولُ لَنَا: " إِنَّكُمْ تُوشِكُونَ أَنْ تَكُونُوا فِي النَّاسِ كَالْمِلْحِ فِي الطَّعَامِ، وَلَا يَصْلُحُ الطَّعَامُ إِلَّا بِالْمِلْحِ».
رَوَاهُ الْبَزَّارُ وَالطَّبَرَانِيُّ، وَإِسْنَادُ الطَّبَرَانِيِّ حَسَنٌ.
16397 - وَعَنْ سَمُرَةَ: «أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - كَانَ يَقُولُ لَنَا: " إِنَّ أَحَدَكُمْ يُوشِكُ أَنْ يُحِبَّ أَنْ يَنْظُرَ إِلَيَّ نَظْرَةً وَاحِدَةً أَحَبُّ إِلَيْهِ مِمَّا لَهُ مِنْ مَالٍ».
رَوَاهُ الْبَزَّارُ بِسَنَدٍ ضَعِيفٍ.
16398 - وَعَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْجُهَنِيِّ قَالَ: «بَيْنَا نَحْنُ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - إِذْ طَلَعَ رَاكِبَانِ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: " كِنْدِيَّانِ مَذْحِجِيَّانِ ". حَتَّى أَتَيَاهُ، فَإِذَا رَجُلَانِ مِنْ مَذْحِجٍ، قَالَ: فَدَنَا أَحَدُهُمَا إِلَيْهِ لِيُبَايِعَهُ، فَلَمَّا أَخَذَ بِيَدِهِ قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَرَأَيْتَ مَنْ رَآكَ وَآمَنَ بِكَ، وَاتَّبَعَكَ، وَصَدَّقَكَ، مَاذَا لَهُ؟ قَالَ: " طُوبَى لَهُ ". قَالَ: فَمَسَحَ عَلَى يَدِهِ وَانْصَرَفَ. ثُمَّ أَتَاهُ الْآخَرُ حَتَّى أَخَذَ بِيَدِهِ لِيُبَايِعَهُ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَرَأَيْتَ مَنْ آمَنَ بِكَ، وَاتَّبَعَكَ، وَصَدَّقَكَ، مَاذَا لَهُ؟ قَالَ: " طُوبَى لَهُ، ثُمَّ طُوبَى لَهُ».
رَوَاهُ الْبَزَّارُ وَالطَّبَرَانِيُّ، وَإِسْنَادُهُ حَسَنٌ. قُلْتُ: وَلَهُ طَرِيقٌ عِنْدَ أَحْمَدَ تَأْتِي فِيمَنْ آمَنَ بِهِ وَلَمْ يَرَهُ.

[بَابٌ]
16399 - عَنْ عَلِيٍّ - يَعْنِي ابْنَ أَبِي طَالِبٍ - قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: «لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى يَلْتَمِسَ رَجُلٌ مِنْ أَصْحَابِي كَمَا تُلْتَمَسُ - أَوْ تُبْتَغَى - الضَّالَّةُ فَلَا تُوجَدُ».
رَوَاهُ أَحْمَدُ وَالْبَزَّارُ، وَفِيهِ الْحَارِثُ الْأَعْوَرُ، وَهُوَ ضَعِيفٌ، وَقَدْ وُثِّقَ عَلَى ضَعْفِهِ.
16400 - وَعَنْ جَابِرٍ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «لَيَأْتِينَّ عَلَى النَّاسِ زَمَانٌ يَخْرُجُ الْجَيْشُ مِنْ جُيُوشِهِمْ فَيُقَالُ: هَلْ فِيكُمْ مَنْ صَحِبَ مُحَمَّدًا - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -؟ فَيَسْتَنْصِرُونَ بِهِ فَيُنْصَرُوا، ثُمَّ يُقَالُ: هَلْ فِيكُمْ مَنْ صَحِبَ مُحَمَّدًا - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -؟ فَيُقَالُ: لَا، فَمَنْ صَحِبَ أَصْحَابَهُ؟ فَيُقَالُ: مَنْ رَأَى مَنْ صَحِبَ أَصْحَابَهُ، فَلَوْ سَمِعُوا بِهِ مِنْ وَرَاءِ الْبَحْرِ لَأَتَوْهُ».
16401 - وَفِي رِوَايَةٍ: «ثُمَّ يَبْقَى قَوْمٌ يَقْرَءُونَ الْقُرْآنَ لَا يَدْرُونَ مَا هُوَ».
رَوَاهُ أَبُو يَعْلَى مِنْ طَرِيقَيْنِ، وَرِجَالُهُمَا رِجَالُ الصَّحِيحِ.
37 - 267 - بَابُ مَا جَاءَ فِي الْقَرْنِ الْأَوَّلِ وَمَنْ تَبِعَهُمْ
16402 - عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَوَلَةَ قَالَ: «بَيْنَا أَنَا أَسِيرُ بِالْأَهْوَازِ إِذْ أَنَا بِرَجُلٍ يَسِيرُ بَيْنَ يَدِيَّ

الصفحة 18