كتاب مجمع الزوائد ومنبع الفوائد (اسم الجزء: 10)

فِي قُرَيْشٍ ; فَإِنَّ الْأَمِينَ مِنْ قُرَيْشٍ لَهُ فَضْلٌ عَلَى أَمِينِ مَنْ سِوَاهُمْ، وَإِنَّ قَوِيَّ قُرَيْشٍ لَهُ فَضْلَانِ عَلَى قَوِيِّ مَنْ سِوَاهُمْ».
رَوَاهُ الطَّبَرَانِيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَأَبُو يَعْلَى، وَإِسْنَادُهُ حَسَنٌ.
16453 - وَعَنْ جُبَيْرِ بْنِ مُطْعِمٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: «إِنَّ لِلْقُرَشِيِّ مِثْلَيْ قُوَّةِ الرَّجُلِ مِنْ غَيْرِ قُرَيْشٍ ".
قِيلَ لِلزُّهْرِيِّ: مَا عَنِيَ بِذَلِكَ؟ قَالَ: نُبْلُ الرَّأْيِ».
رَوَاهُ أَحْمَدُ، وَأَبُو يَعْلَى، وَالْبَزَّارُ، وَالطَّبَرَانِيُّ، وَرِجَالُ أَحْمَدَ وَأَبِي يَعْلَى رِجَالُ الصَّحِيحِ.
16454 - وَعَنْ رِفَاعَةَ بْنِ رَافِعٍ: «أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قَالَ لِعُمَرَ: " اجْمَعْ لِي قَوْمَكَ ". فَجَمَعَهُمْ عُمَرُ عِنْدَ بَيْتِ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - ثُمَّ دَخَلَ عَلَيْهِ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أُدْخِلُهُمْ عَلَيْكَ، أَوْ تَخْرُجُ إِلَيْهِمْ؟ قَالَ: " بَلْ أَخْرُجُ إِلَيْهِمْ ". قَالَ: فَأَتَاهُمْ فَقَالَ: " هَلْ فِيكُمْ أَحَدٌ مِنْ غَيْرِكُمْ؟ ". قَالُوا: نَعَمْ. فِينَا حُلَفَاؤُنَا، وَفِينَا بَنُو إِخْوَانِنَا، وَفِينَا مَوَالِينَا. فَقَالَ: " حُلَفَاؤُنَا مِنَّا، وَبَنُو إِخْوَانِنَا مِنَّا، وَمَوَالِينَا مِنَّا، وَأَنْتُمْ أَلَا تَسْمَعُونَ: " إِنْ أَوْلِيَاؤُهُ إِلَّا الْمُتَّقُونَ " ; فَإِنْ كُنْتُمْ أُولَئِكَ فَذَاكَ، وَإِلَّا فَانْظُرُوا، لَا يَأْتِي النَّاسُ بِالْأَعْمَالِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَتَأْتُونَ بِالْأَثْقَالِ فَنُعْرِضُ عَنْكُمْ ". ثُمَّ رَفَعَ يَدَيْهِ فَقَالَ: " يَا أَيُّهَا النَّاسُ، إِنْ قُرَيْشًا أَهْلُ أَمَانَةٍ، فَمَنْ بَغَاهُمُ الْعَوَاثِرَ أَكَبَّهُ اللَّهُ لِمَنْخَرَيْهِ ". - قَالَهَا ثَلَاثًا -».
رَوَاهُ الْبَزَّارُ وَاللَّفْظُ لَهُ، وَأَحْمَدَ بِاخْتِصَارٍ وَقَالَ: «كَبَّهُ اللَّهُ فِي النَّارِ لِوَجْهِهِ». وَالطَّبَرَانِيُّ بِنَحْوِ الْبَزَّارِ، وَقَالَ فِي رِوَايَةٍ: «إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - دَخَلَ عَلَيْهِ عُمَرُ فَقَالَ: قَدْ جَمَعْتُ لَكَ قُومِي، فَسَمِعَ بِذَلِكَ الْأَنْصَارُ فَقَالُوا: قَدْ نَزَلَ فِي قُرَيْشٍ الْوَحْيُ، فَجَاءَ الْمُسْتَمِعُ وَالنَّاظِرُ مَا يَقُولُ لَهُمْ، فَخَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فَقَامَ بَيْنَ أَظْهُرِهِمْ». فَذَكَرَ نَحْوَ الْبَزَّارِ بِأَسَانِيدَ، وَرِجَالُ أَحْمَدَ وَالْبَزَّارِ، وَإِسْنَادُ الطَّبَرَانِيِّ ثِقَاتٌ.
16455 - وَعَنِ الْعَبَّاسِ قَالَ: قُلْتُ: «يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَا رَأَيْتُ أَحَدًا بَعْدَ أَبِي بَكْرٍ أَوْفَى مِنْ قُرَيْشٍ الَّذِينَ أَسْلَمُوا بِمَكَّةَ يَوْمَ الْفَتْحِ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: " اللَّهُمَّ فَقِّهْ قُرَيْشًا فِي الدِّينِ وَأَذِقْهُمْ مِنْ يَوْمِي هَذَا إِلَى آخِرِ الدَّهْرِ نَوَالًا، فَقَدْ أَذَقْتَهُمْ نَكَالًا».
رَوَاهُ الْبَزَّارُ وَالطَّبَرَانِيُّ، وَفِيهِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ شَبِيبٍ وَهُوَ ضَعِيفٌ.
16456 - وَعَنْ أَبِي مُعَاوِيَةَ بْنِ عَبْدِ اللَّاتِ مِنْ يَمَنِ الْأَزْدِ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يَقُولُ: «الْأَمَانَةُ فِي الْأَزْدِ، وَالْحَيَاءُ فِي قُرَيْشٍ».
رَوَاهُ الطَّبَرَانِيُّ، وَفِيهِ مَنْ لَمْ أَعْرِفْهُمْ.
16457 - وَعَنِ الْمُسْتَوْرِدِ الْفِهْرِيِّ قَالَ: «سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يَقُولُ: وَذَكَرَ قُرَيْشًا فَقَالَ: " إِنَّ فِيهِمْ لَخِصَالًا أَرْبَعَةً: إِنَّهُمْ أَصْلَحُ النَّاسِ عِنْدَ فِتْنَةٍ، وَأَسْرَعُهُمْ إِفَاقَةً بَعْدَ مُصِيبَةٍ، وَأَوْشَكُهُمْ كَرَّةً بَعْدَ فَرَّةٍ، وَأَمْنَعُهُمْ مِنْ ظُلْمِ الْمَلُوكِ».
رَوَاهُ الطَّبَرَانِيُّ فِي الْأَوْسَطِ عَنْ شَيْخِهِ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ رِشْدِينَ، وَهُوَ ضَعِيفٌ، وَبَقِيَّةُ

الصفحة 26