كتاب مجمع الزوائد ومنبع الفوائد (اسم الجزء: 10)

[بَابُ مَا جَاءَ فِي عَنَزَةَ]
16590 - عَنْ سَلَمَةَ بْنِ سَعْدٍ: «أَنَّهُ وَفَدَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - هُوَ وَجَمَاعَةٌ مِنْ أَهْلِ بَيْتِهِ وَوَلَدِهِ، فَاسْتَأْذَنُوا عَلَيْهِ، فَدَخَلُوا فَقَالَ: " مَنْ هَؤُلَاءِ؟ ". فَقِيلَ لَهُ: هَذَا وَفْدُ عَنَزَةَ، فَقَالَ: " بَخٍ بَخٍ بَخٍ بَخٍ، نِعْمَ الْحَيُّ عَنَزَةُ، مَبْغِيٌّ عَلَيْهِمْ مَنْصُورُونَ، مَرْحَبًا بِقَوْمِ شُعَيْبٍ، وَأُخْتَانِ مُوسَى، سَلْ يَا سَلَمَةُ، عَنْ حَاجَتِكَ ". فَقَالَ: جِئْتُ أَسْأَلُكَ عَمَّا افْتَرَضْتَ عَلَيَّ فِي الْإِبِلِ وَالْغَنَمِ وَالْعَنْزِ. فَأَخْبَرَهُ ثُمَّ جَلَسَ عِنْدَهُ قَرِيبًا، ثُمَّ اسْتَأْذَنَهُ فِي الِانْصِرَافِ، فَقَالَ: " انْصَرِفْ ". فَمَا عَدَا أَنْ قَامَ لِيَنْصَرِفَ فَقَالَ: " اللَّهُمَّ ارْزُقْ عَنَزَةَ كَفَافًا لَا فُوتًا، وَلَا إِسْرَافًا» ".
رَوَاهُ الطَّبَرَانِيُّ، وَالْبَزَّارُ بِاخْتِصَارٍ عَنْهُ، وَقَالَ: " «اللَّهُمَّ ارْزُقْ عَنَزَةَ قُوتًا لَا سَرَفَ فِيهِ» ". وَفِيهِ مَنْ لَمْ أَعْرِفْهُمْ.
16591 - وَعَنْ حَنْظَلَةَ بْنِ نُعَيْمٍ: أَنَّ عُمَرَ بْنَ عِصَامٍ جَاءَهُ فَقَالَ: يَا أَبَا رَبَاحٍ، مَا الَّذِي ذَكَرَ لَكَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عُمَرُ حِينَ قَدِمْتَ عَلَيْهِ فِي قَوْمِكَ عَنْزَةٌ؟ قَالَ: مَرَرْتُ عَلَيْهِ فَقَالَ لِي: مَنْ أَنْتَ؟ وَمِمَّنْ أَنْتَ؟ فَقُلْتُ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، أَنَا حَنْظَلَةُ بْنُ نُعَيْمٍ الْعَنَزِيُّ، فَقَالَ: عَنَزَةُ؟ قُلْتُ: نَعَمْ. فَقَالَ: أَمَا إِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - «يَذْكُرُ قَوْمَكَ ذَاتَ يَوْمٍ، فَقَالَ أَصْحَابُهُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَمَا عَنَزَةُ؟ فَأَشَارَ بِيَدِهِ نَحْوَ الْمَشْرِقِ فَقَالَ: " حَيٌّ مِنْ هَاهُنَا، مَبْغِيٌّ عَلَيْهِمْ، مَنْصُورُونَ» ".
رَوَاهُ أَبُو يَعْلَى فِي الْكَبِيرِ، وَالْبَزَّارُ بِنَحْوِهِ بِاخْتِصَارٍ عَنْهُ، وَالطَّبَرَانِيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَأَحْمَدُ إِلَّا أَنَّهُ قَالَ: عَنِ الْغَضْبَانِ بْنِ حَنْظَلَةَ: أَنَّ أَبَاهُ وَفَدَ إِلَى عُمَرَ وَلَمْ يَذْكُرْ حَنْظَلَةَ. وَأَحَدُ إِسْنَادَيْ أَبِي يَعْلَى رِجَالُهُ ثِقَاتٌ كُلُّهُمْ.

[بَابُ مَا جَاءَ فِي بَنِي عَامِرٍ]
16592 - عَنْ أَبِي جُحَيْفَةَ قَالَ: «أَتَيْنَا النَّبِيَّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - بِالْأَبْطَحِ وَهُوَ فِي قُبَّةٍ لَهُ حَمْرَاءَ، فَقَالَ: " مَنْ أَنْتُمْ؟ ". فَقُلْنَا: بَنُو عَامِرٍ، فَقَالَ: " مَرْحَبًا أَنْتُمْ مِنِّي» ".
16593 - وَفِي رِوَايَةٍ: " «مَرْحَبًا بِكُمْ» ".
16594 - وَفِي رِوَايَةٍ: " «وَأَنَا مِنْكُمْ» ".
رَوَاهُ كُلَّهُ الطَّبَرَانِيُّ فِي الْكَبِيرِ وَالْأَوْسَطِ بِاخْتِصَارٍ عَنْهُ، وَأَبُو يَعْلَى أَيْضًا، وَفِيهِ الْحَجَّاجُ بْنُ أَرْطَاةَ، وَهُوَ مُدَلِّسٌ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ رِجَالُ الصَّحِيحِ.

[بَابُ مَا جَاءَ فِي النَّخَعِ]
16595 - عَنْ عَبْدِ اللَّهِ - يَعْنِي ابْنَ مَسْعُودٍ - قَالَ: «شَهِدْتُ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يَدْعُو لِهَذَا الْحَيِّ مِنَ النَّخَعِ - أَوْ قَالَ: يُثْنِي عَلَيْهِمْ - حَتَّى تَمَنَّيْتُ أَنِّي رَجُلٌ مِنْهُمْ».
رَوَاهُ أَحْمَدُ، وَالْبَزَّارُ، وَالطَّبَرَانِيُّ، وَرِجَالُ أَحْمَدَ ثِقَاتٌ.

[بَابُ مَا جَاءَ فِي بَنِي عُبَيْدٍ]
16596 - عَنْ يَزِيدَ بْنِ مَعْبَدٍ قَالَ: «وَفَدْتُ عَلَى النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فَسَأَلَنِي عَنِ الْيَمَامَةِ:

الصفحة 51