كتاب الجامع الكامل في الحديث الصحيح الشامل المرتب على أبواب الفقه (اسم الجزء: 10)

الذي لم يقرأ كتابًا قطّ". قال: إنّ القرآن نزل على سبعة أحرف.
حسن: رواه أحمد (٢٣٣٢٦، ٢٣٣٩٨) عن عفّان، حدّثنا حماد -يعني ابن سلمة-، عن عاصم، عن زر، عن حذيفة، فذكر الحديث مختصرًا ومطوّلًا.
ومن هذا الوجه أخرجه أيضًا الطبرانيّ في الكبير (٣٠١٨).
وأخرجه البزار في مسنده (٢٩٠٨)، والطحاويّ في شرح مشكل الآثار (٣٠٩٨) كلاهما من وجه آخر عن حماد بن سلمة.
وإسناده حسن من أجل عاصم وهو ابن أبي بهدلة، فإنه حسن الحديث، والاختلاف عليه في تسمية الصحابي، فإن كان حفظه فهو عن أبي بن كعب وحذيفة جميعًا، وإلّا فالمشهور أنّه من حديث أبي بن كعب.

• عن أبي قيس مولى عمرو بن العاص، قال: سمع عمرو بن العاص رجلًا يقرأ آيةً من القرآن، فقال: منْ أقرأكها؟ قال: رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، قال: فقد أقرأنيها رسول اللَّه على غير هذا! فذهبا إلى رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، فقال أحدهما: يا رسول اللَّه، آيةُ كذا وكذا ثم قرأها، فقال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "هكذا أُنزلتْ". فقال الآخر: يا رسول اللَّه، فقرأها على رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- وقال: أليس هكذا يا رسول اللَّه؟ قال: "هكذا أُنزلتْ". فقال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "إنّ هذا القرآن أُنزل على سبعة أحرف، فأيّ ذلك قرأتم فقد أصبتم، ولا تُماروا فيه، فإنّ المراء فيه كفرٌ". أو "آية الكفر".
صحيح: رواه أحمد (١٧٨٢١) عن أبي سلمة الخزاعي، قال: أخبرنا عبد اللَّه بن جعفر بن عبد الرحمن بن المسور بن مخرمة، قال: أخبرني يزيد بن أسامة بن الهاد، عن بسر بن سعيد، عن أبي قيس -مولى عمرو بن العاص-، فذكره.
وإسناده صحيح. وهو حديث موصول، وإن كانت صورته صورة المرسل، فقد رواه أحمد (١٧٨١٩) من وجه آخر عن يزيد بن عبد اللَّه بن أسامة بن الهاد، عن بُسْر بن سعيد، عن أبي قيس -مولى عمرو بن العاص-، عن عمرو بن العاص، فذكر نحوه.

• عن سمرة، أنّ رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: "نَزَلَ القرآنُ على سبعة أحرف".
صحيح: رواه أحمد (٢٠١٧٩) عن بهز، حدّثنا حماد بن سلمة، أخبرنا قتادة، عن الحسن، عن سمرة، فذكره. وإسناده صحيح.
والحسن هو الامام البصريّ مدلِّس وقد عنعن، واختلف أهل العلم في سماعه من سمرة، والذي ترجّح عندي أنّه سمع منه مطلقًا كما قال البخاري وغيره.
ولكن رواه أحمد (٢٠٢٦٢) عن عفان، حدّثنا حماد، أخبرنا قتادة، عن الحسن، عن سمرة،

الصفحة 14