كتاب فتاوى نور على الدرب لابن باز بعناية الشويعر (اسم الجزء: 10)

هو الأفضل، ومن أوتر بعشرين أو أكثر أو زاد في الوتر فلا بأس أو بسبع وعشرين أو بإحدى وثلاثين، أو بأكثر كله لا بأس به، والنبي صلى الله عليه وسلم وسع في صلاة الليل، لكن السنة أن يسلم من كل ثنتين؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: «صلاة الليل مثنى مثنى، فإذا خشي أحدكم الصبح صلى ركعة واحدة، توتر له ما قد صلى (¬1)» فالسنة هكذا يصلي ثنتين، فإذا خشي الصبح أوتر بواحدة، تقول عائشة رضي الله عنها: «كان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي من الليل إحدى عشرة (¬2)» يعني غالبا فيسلم من كل اثنتين، عليه الصلاة والسلام.
¬__________
(¬1) أخرجه البخاري في كتاب الصلاة، باب الحلق والجلوس في المسجد، برقم (472)، ومسلم في كتاب صلاة المسافرين وقصرها، باب صلاة الليل مثنى مثنى، برقم (749).
(¬2) أخرجه البخاري في كتاب الجمعة، باب ما جاء في الوتر، برقم (994)، ومسلم في كتاب صلاة المسافرين وقصرها، باب صلاة الليل وعدد ركعات النبي صلى الله عليه وسلم، برقم (736).
17 - حكم الملازمة لصلاة الليل
س: هل يجب الملازمة لصلاة الليل أو لا يجب (¬1)؟
ج: صلاة الليل سنة مؤكدة، ومن فعل النبي صلى الله عليه وسلم، قال الله جل وعلا: {وَمِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَةً لَكَ عَسَى أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَحْمُودًا} (¬2)، وقال في وصف الصالحين من عباد الله:
¬__________
(¬1) السؤال الثامن عشر من الشريط رقم (349)
(¬2) سورة الإسراء الآية 79

الصفحة 64