كتاب فتاوى نور على الدرب لابن باز بعناية الشويعر (اسم الجزء: 10)
في التراويح أو في قيام رمضان في العشر السنة الجهر. والحكم شامل النساء والرجال، في البيت والمسجد، لكن المرأة إذا كان عندها أجانب الأفضل السر؛ لأن صوتها قد يفتن بعض الناس، فالأفضل السر، وهكذا التلبية، إذا كان حولها أجانب الأفضل السر، وبالنسبة للصلوات المفروضة الجهرية تصلي في بيتها أفضل وتجهر، أما إذا كانت مع الإمام فتنصت.
س: هل صلاة الليل والقراءة فيها سرية أم جهرية؟ (¬1)
ج: صلاة الليل جهرية، وإن أسر فلا بأس؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم «أسر وجهر (¬2)» كما قالت عائشة، فإذا رأى المصلحة في السر أسر، وإذا رأى المصلحة في الجهرية جهر، والجهر أفضل إذا تيسر، وإذا كان السر أخشع لقلبه فلا بأس.
¬__________
(¬1) السؤال الثاني والعشرون من الشريط رقم (355).
(¬2) أخرجه أحمد في مسنده من حديث أبي هريرة رضي الله عنه، برقم (7774)، وأبو داود في كتاب الصلاة، باب من كره القراءة بفاتحة الكتاب إذا جهر الإمام، برقم (826)، والترمذي في كتاب الصلاة، باب ما جاء في ترك القراءة خلف الإمام إذا جهر الإمام، برقم (312)، والنسائي في كتاب الافتتاح، باب ترك القراءة خلف الإمام فيما جهر به، برقم (919)
س: صلاة التطوع إذا اعتاد عليها الإنسان هل تكون واجبة؟ (¬1)
ج: لا، ما تكون واجبة، التطوع يكون دائما تطوعا، لا يكون واجبا أبدا، لكن نسك الحج والعمرة إذا أحرم بهما وجبا؛ لقول الله تعالى:
¬__________
(¬1) السؤال الرابع عشر من الشريط رقم (45).