كتاب موسوعة التفسير المأثور (اسم الجزء: 10)

مَنامِكَ قَلِيلًا} وذلك أن النبي - صلى الله عليه وسلم - رأى في المنام أن العدوَّ قليل قبل أن يلتقوا، فأخبر النبي - صلى الله عليه وسلم - أصحابه بما رأى، فقالوا: رؤيا النبي - صلى الله عليه وسلم - حق، والقوم قليل. فلما التقوا ببدر قلّل الله المشركين في أعين الناس؛ لتصديق رؤيا النبي - صلى الله عليه وسلم - (¬١). (ز)

٣١٠٢٢ - عن محمد بن إسحاق -من طريق سلمة-: {إذ يريكهم الله في منامك قليلا} الآية، فكان أول ما أراه من ذلك نعمة من نعمه عليهم، شَجَّعهم بها على عدوهم، وكَفاهم بها ما تُخُوِّفَ عليهم من ضعفهم؛ لعلمه بما فيهم (¬٢). (ز)


{وَلَوْ أَرَاكَهُمْ كَثِيرًا لَفَشِلْتُمْ وَلَتَنَازَعْتُمْ فِي الْأَمْرِ}
٣١٠٢٣ - عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نجيح- قوله: {ولو أراكهم كثيرا لفشلتم}، يقول: لفشلت أنت، فرأى أصحابُك في وجهك الفشل ففشلوا (¬٣). (ز)

٣١٠٢٤ - عن قتادة بن دِعامة -من طريق شَيْبان- في قوله: {ولو أراكهم كثيرا لفشلتم} يقول: لجَبُنتُم، {ولتنازعتم في الأمر} قال: لاخْتَلَفْتم (¬٤). (٧/ ١٣٨)

٣١٠٢٥ - قال مقاتل بن سليمان: {ولَوْ أراكَهُمْ كَثِيرًا} حين عاينتموهم {لَفَشِلْتُمْ} يعني: لجَبُنتم، وتركتم، {ولَتَنازَعْتُمْ} يعني: واختلفتم {فِي الأَمْرِ} (¬٥). (ز)


{وَلَكِنَّ اللَّهَ سَلَّمَ}

٣١٠٢٦ - عن عبد الله بن عباس -من طريق الضَّحّاك- في قوله: {ولكن الله سلم}، أي: أتَمَّ (¬٦). (٧/ ١٣٩)
٣١٠٢٧ - عن عبد الله بن عباس -من طريق العوفي- في قوله: {ولكن الله سلم}، يقول: سلَّم لهم أمْرَهم؛ حتى أظْهَرَهم على عَدُوِّهم (¬٧). (٧/ ١٣٩)
---------------
(¬١) تفسير مقاتل بن سليمان ٢/ ١١٧.
(¬٢) أخرجه ابن جرير ١١/ ٢١٠.
(¬٣) تفسير مجاهد ص ٣٥٥، وأخرجه ابن أبي حاتم ٥/ ١٧٠٩.
(¬٤) أخرجه ابن أبي حاتم ٥/ ١٧٠٩. وعزاه السيوطي إلى أبي الشيخ.
(¬٥) تفسير مقاتل بن سليمان ٢/ ١١٧.
(¬٦) أخرجه ابن أبي حاتم ٥/ ١٧١٠. وعزاه السيوطي إلى أبي الشيخ.
(¬٧) أخرجه ابن جرير ١١/ ٢١٠، وابن أبي حاتم ٥/ ١٧٠٩.

الصفحة 106