٣١٠٤٣ - عن عَبّاد بن عبد الله بن الزبير -من طريق يحيى بن عَبّاد- قال: ثم وعظهم وفَهَّمهم وأعلمهم الذي ينبغي لهم أن يسيروا بهم في حربهم، فقال: {يا أيها الذين آمنوا إذا لقيتم فئة} يقاتلونك في الله {فاثبتوا} (¬١). (ز)
٣١٠٤٤ - عن قتادة بن دِعامة -من طريق سعيد- في الآية، قال: افْتَرَض اللهُ ذِكْرَه عِندَ أشْغَلِ ما تكونون؛ عندَ الضِّرابِ بالسيوفِ (¬٢) [٢٨٣٢]. (٧/ ١٤٠)
٣١٠٤٥ - عن عطاء [بن أبي رباح]-من طريق ابن جريج- قال: وجَب الإنصاتُ والذِّكْرُ عندَ الزَّحْف. ثم تَلا: {واذكروا الله كثيرا} (¬٣). (٧/ ١٤١)
٣١٠٤٦ - قال مقاتل بن سليمان: {يا أيُّها الَّذِينَ آمَنُوا} يعني: صدَّقوا بتوحيد الله - عز وجل -، {إذا لَقِيتُمْ فِئَةً} يعني: كفار مكة ببدر {فاثْبُتُوا} لهم، {واذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَعَلَّكُمْ} يعني: لكي {تُفْلِحُونَ} (¬٤). (ز)
٣١٠٤٧ - عن محمد بن إسحاق -من طريق سلمة-: {يا أيها الذين آمنوا إذا لقيتم فئة} يقاتلونكم في سبيل الله {فاثبتوا واذكروا الله كثيرا} اذكروا الله الذي بذلتم له أنفسكم، والوفاء بما أعطيتموه من بيعتكم، {لعلكم تفلحون} (¬٥). (ز)
آثار متعلقة بالآية:
٣١٠٤٨ - عن عبد الله بن عمرو بن العاص، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «لا تَتَمنَّوْا لِقاءَ العدوِّ، واسألوا الله العافية، فإن لَقِيتُمُوهم فاثْبُتُوا واذْكُروا الله كثيرًا، فإذا جَلَبُوا
---------------
[٢٨٣٢] علَّق ابنُ عطية (٤/ ٢٠٧ - ٢٠٨) على قول قتادة بقوله: «وهذا ذِكْر خَفِيٌّ؛ لأن رفع الأصوات في موطن القتال رديء مكروه إذا كان ألفاظًا، فأما إن كان من الجمع عند الحملة فحسن فاتٌّ في عَضُد العدو. وقال قيس بن عباد: كان أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يكرهون الصوت عند ثلاث: عند قراءة القرآن، وعند الجنازة، والقتال». وذكر ابن عطية أنّ ابن عباس كان يقول: يُكره التَّلَثُّم عند القتال، ثم علَّق بقوله: «ولهذا -والله أعلم- تيمّن المرابطون بطرحه عند القتال على ضنانتهم به».
_________
(¬١) أخرجه ابن أبي حاتم ٥/ ١٧١٠ - ١٧١١.
(¬٢) ذكره يحيى بن سلام -كما في تفسير ابن أبي زمنين ٢/ ١٨٠ - . وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر، وابن أبي حاتم، وأبي الشيخ.
(¬٣) أخرجه عبد الرزاق في مصنفه ٣/ ٢١٨ (٥٣٩٨)، وابن أبي شيبة ١٢/ ٤٦٢، وابن أبي حاتم ٥/ ١٧١١.
(¬٤) تفسير مقاتل بن سليمان ٢/ ١١٨.
(¬٥) أخرجه ابن جرير ١١/ ٢١٤.