كتاب موسوعة التفسير المأثور (اسم الجزء: 10)

٣١٠٧٧ - عن عروة بن الزبير -من طريق هشام بن عروة- قال: كانت قريش قبل أن يلقاهم النبي - صلى الله عليه وسلم - يوم بدر قد جاءهم راكبٌ من أبي سفيان والرَّكبِ الذين معه: إنّا قد أجَزْنا القوم، وأَنِ ارجعوا. فجاء الرَّكب الذين بعثهم أبو سفيان الذين يأمرون قريشًا بالرَّجْعَة بالجُحْفَة، فقالوا: والله لا نرجع حتى ننزل بدرًا؛ فنقيم به ثلاث ليال، ويرانا من غَشِيَنا من أهل الحجاز، فإنه لن يرانا أحد من العرب وما جمعنا فيقاتلنا. وهم الذين قال الله: {كالذين خرجوا من ديارهم بطرا ورئاء الناس}. والتقوا هم والنبي - صلى الله عليه وسلم -، ففتح الله على رسوله، وأخزى أئمة الكفر، وشفى صدورَ المؤمنين منهم (¬١). (ز)

٣١٠٧٨ - عن عَبّاد بن عبد الله بن الزبير -من طريق يحيى بن عَبّاد- {ولا تَكُونُوا كالَّذِينَ خَرَجُوا مِن دِيارِهِمْ}، أي: لا تكونوا كأبي جهل وأصحابه الذين قالوا: لا نَرْجِع حتى نأتيَ بدرًا، فننحر بها الجزور، ونسقي فيه الخمر، وتعزف علينا فيه القِيان، ويسمع بنا العرب. {بطرا ورئاء الناس} أي: لا يكون أمركم رياء، ولا سمعة، ولا التِماس ما عند الناس، وأَخْلِصُوا لله النيةَ والحسبةَ في نصر دينكم ومؤازرة نبيكم، لا تعملوا إلا لذلك، ولا تطلبوا غيره (¬٢). (ز)

٣١٠٧٩ - عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نَجِيح- في قوله: {ولا تكونوا كالذين خرجوا من ديارهم بطرا}، قال: أبو جهل وأصحابُه يوم بدر (¬٣). (٧/ ١٤٣)

٣١٠٨٠ - عن الضحاك بن مزاحم -من طريق عبيد بن سليمان- يقول في قوله: {الذين خرجوا من ديارهم بطرا}، قال: هم المشركون خرجوا إلى بدر أشرًا وبطرًا (¬٤). (ز)

٣١٠٨١ - عن محمد بن كعب القرظي -من طريق أبي مَعْشَر- قال: لَمّا خرَجت قريش من مكة إلى بدر خرجوا بالقِيان والدُّفوف، فأنزل الله: {ولا تكونوا كالذين خرجوا من ديارهم بطرا} الآية (¬٥). (٧/ ١٤٣)

٣١٠٨٢ - عن قتادة بن دِعامة -من طريق مَعْمَر- {خَرَجُوا مِن دِيارِهِمْ بَطَرًا ورِئاءَ
---------------
(¬١) أخرجه ابن جرير ١١/ ٢١٧.
(¬٢) أخرجه ابن أبي حاتم ٥/ ١٧١٤.
(¬٣) تفسير مجاهد ص ٣٥٦ مطولًا، وأخرجه ابن جرير ١١/ ٢١٨. وعزاه السيوطي إلى ابن أبي شيبة، وابن المنذر.
(¬٤) أخرجه ابن جرير ١١/ ٢٢٠.
(¬٥) أخرجه ابن جرير ١١/ ٢٢٠.

الصفحة 117