٣٠٥٥٢ - عن عمر بن الخطاب -من طريق عمرو بن ميمون- أنّه سمع غلامًا يدعو: اللَّهم، إنك تحول بين المرء وقلبه، فحُلْ بيني وبين الخطايا فلا أعملَ بشيء منها. فقال عمر: رحمك الله. ودعا له بخير (¬١). (٧/ ٨٥)
{وَاتَّقُوا فِتْنَةً لَا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْكُمْ خَاصَّةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ (٢٥)}
نزول الآية وتفسيرها
٣٠٥٥٣ - عن عبد الله بن مسعود -من طريق القاسم-: ما منكم من أحد إلا وهو مشتمل على فتنة، إن الله يقول: {إنَّما أمْوالُكُمْ وأَوْلادُكُمْ فِتْنَةٌ} [التغابن: ١٥]؛ فليستعذ بالله من مُضِلّات الفتن (¬٢). (ز)
٣٠٥٥٤ - عن الزبير بن العوام -من طريق الحسن- قال: نزلت هذه الآية: {واتَّقُوا فِتْنَةً لا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنكُمْ خاصَّةً} وما نظننا أهلها، ونحن عُنينا بها (¬٣). (ز)
٣٠٥٥٥ - عن الزبير بن العوام -من طريق الحسن- في هذه الآية: {واتقوا فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة}، قال: لقد نزلت، وما ندري من يخلُف لها. قال: فقال بعضهم: يا أبا عبد الله! فلِمَ جئتَ إلى البصرة؟ قال: ويْحَك، إنّا نُبْصِر، ولكنا لا نَصْبِر (¬٤). (ز)
٣٠٥٥٦ - عن الزبير بن العوام -من طريق ابن صُهْبانَ- قال: لقد قرَأْناها زمانًا وما نَرى أنّا مِن أهلها، فإذا نحنُ المعنيُّون بها: {واتقوا فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة} (¬٥). (٧/ ٨٦)
٣٠٥٥٧ - عن مطرِّف، قال: قلنا للزُّبَيْر: يا أبا عبد الله، ضيَّعْتم الخليفةَ حتى قُتِل، ثم جئتم تطلبون بدمه؟ فقال الزبير: إنا قرَأْنا على عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأبي بكر وعمر وعثمان: {واتقوا فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة}، ولم نكن نَحسَب أنّا
---------------
(¬١) أخرجه أحمد في الزهد ص ١١٤. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر.
(¬٢) أخرجه ابن جرير ١١/ ١١٦.
(¬٣) أخرجه ابن جرير ١١/ ١١٤، وعبد الرزاق ٢/ ٢٧٧ بنحوه.
(¬٤) أخرجه ابن أبي شيبة في مصنفه ١٦/ ١٠٠ (٣١٢٦٤).
(¬٥) أخرجه سفيان الثوري ص ١١٨، وابن أبي شيبة ١١/ ١١٥، ونعيم بن حماد في الفتن (١٩٣)، وابن جرير ١١/ ١١٤، وابن أبي حاتم ٥/ ١٦٨٢. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن المنذر، وأبي الشيخ، وابن مردويه.