٣٠٥٥٨ - عن الحسن، قال: قرأ الزبير: {واتقوا فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة}، قال: البلاءُ والأمرُ الذي هو كائن (¬٢). (٧/ ٨٦)
٣٠٥٥٩ - عن الزبير بن العوام -من طريق الحسن- قال: لقد خُوِّفنا بها، يعني: قوله: {واتَّقُوا فِتْنَةً لا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنكُمْ خاصَّةً} (¬٣). (ز)
٣٠٥٦٠ - عن عبد الله بن عباس -من طريق علي- في قوله: {واتقوا فتنة} الآية، قال: أمَرَ اللهُ المؤمنين ألّا يُقِرُّوا المنكرَ بين أظْهُرهم؛ فيَعُمَّهم الله بالعذاب (¬٤) [٢٧٨٠]. (٧/ ٨٨)
٣٠٥٦١ - عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نجيح- {واتقوا فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة}، قال: هي أيضًا لكم (¬٥). (ز)
٣٠٥٦٢ - عن مجاهد بن جبر، {واتقوا فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة}، قال: هي مِثْلُ: {يحول بين المرء وقلبه} حتى يتركَه لا يَعْقِل (¬٦). (٧/ ٨٨)
٣٠٥٦٣ - عن الضحاك بن مزاحم -من طريق جُوَيْبِر- قال: نزَلتْ في أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - خاصة (¬٧). (٧/ ٨٧)
٣٠٥٦٤ - عن الضحاك بن مزاحم -من طريق سفيان بن عيينة- في قوله: {واتقوا فتنة
---------------
[٢٧٨٠] علَّق ابنُ كثير (٧/ ٥١) على قول ابن عباس قائلًا: «وهذا تفسير حسن جدًّا».
وذكر ابنُ عطية (٤/ ١٦٥ - ١٦٦) قول ابن عباس وقول الزبير، ثم علّق قائلًا: «فيجيء قوله: {لا تصيبن} على هذا التأويل صفة لـ {فتنة}، فكان الواجب إذا قدَّرنا ذلك أن يكون اللفظ: لا تصيب».
ثم ذكر ابنُ عطية في معنى الآية قولًا آخر، فقال: «والتأويل الآخر في الآية هو أن يكون قوله: {واتقوا فتنة} خطابًا عامًّا لجميع المؤمنين مستقلًّا بنفسه، تم الكلام عنده ثم ابتدأ نهي الظلمة خاصة عن التعرض للظلم فتصيبهم الفتنة خاصة، وأُخرج النهي على جهة المخاطبة للفتنة فهو نهي محول».
_________
(¬١) أخرجه أحمد ٣/ ٣١، ٤٧ (١٤١٤، ١٤٣٨)، والبزار (٩٧٦)، وابن عساكر ١٨/ ٤٠٥. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر، وابن مردويه. وقال محققو المسند: إسناده جيد.
(¬٢) أخرجه ابن أبي حاتم ٥/ ١٦٨١.
(¬٣) أخرجه ابن جرير ١١/ ١١٦.
(¬٤) أخرجه ابن جرير ١١/ ١١٥، وابن أبي حاتم ٥/ ١٦٨٢. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر، وأبي الشيخ.
(¬٥) أخرجه ابن جرير ١١/ ١١٥.
(¬٦) عزاه السيوطي إلى أبي الشيخ.
(¬٧) أخرجه سفيان الثوري ص ١١٨. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.