كتاب موسوعة التفسير المأثور (اسم الجزء: 10)

٣٠٥٨٦ - عن عبد الملك ابن جريج: في قوله: {يتخطفكم الناس} قال: في الجاهلية بمكة، {فآواكم} إلى الإسلام (¬١).
(٧/ ٨٩)

٣٠٥٨٧ - قال مقاتل بن سليمان: {فَآواكُمْ} إلى المدينة والأنصار، {وأَيَّدَكُمْ بِنَصْرِهِ} يعني: وقوّاكم بنصره يوم بدر، {ورَزَقَكُمْ مِنَ الطَّيِّبات} يعني: الحلال من الرزق، وغنيمة بدر، {لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ} يعني: لكي تشكرون (¬٢). (ز)

٣٠٥٨٨ - عن مقاتل بن حيان -من طريق بُكَيْر بن معروف- {ورَزَقَكُمْ مِنَ الطَّيِّباتِ}، يعني: الحلال من الرزق (¬٣). (ز)


{يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَخُونُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ وَتَخُونُوا أَمَانَاتِكُمْ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ (٢٧)}
نزول الآية، والنسخ فيها:
٣٠٥٨٩ - عن المغيرة بن شعبة -من طريق محمد بن عبيد الله- قال: نَزَلَت هذه الآية في قتل عثمان (¬٤) [٢٧٨٤].
(٧/ ٩٣)

٣٠٥٩٠ - عن جابر بن عبد الله: أنّ أبا سفيان خرج من مكة، فأتى جبريلُ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم -، فقال: إنّ أبا سفيان بمكان كذا وكذا. فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «إنّ أبا سفيان في مكان كذا وكذا، فاخرجوا إليه واكْتُموا». فكتب رجل من المنافقين إلى أبي سفيان: إنّ محمدًا يريدُكم، فخُذُوا حِذْرَكم. فأنزَل الله: {لا تخونوا الله والرسول} الآية (¬٥).
(٧/ ٩٣)

٣٠٥٩١ - عن عبد الله بن أبي قتادة -من طريق إسماعيل بن أبي خالد- قال: نزلت هذه الآية: {لا تخونوا الله والرسول} في أبي لُبابةَ بن عبد المنذر، سأَلوه يومَ قريظة: ما هذا الأمر؟ فأشار إلى حَلْقِه أنّه الذبح، فنزَلت. قال أبو لُبابة: ما زالت قَدَماي حتى
---------------
[٢٧٨٤] وجَّه ابنُ عطية (٤/ ١٦٩) قول المغيرة بن شعبة قائلًا: «يُشْبِه أن يمثل بالآية في قتل عثمان، فقد كانت خيانة لله وللرسول والأمانات».
_________
(¬١) عزاه السيوطي إلى ابن المنذر.
(¬٢) تفسير مقاتل بن سليمان ٢/ ١٠٨ - ١٠٩.
(¬٣) أخرجه ابن أبي حاتم ٥/ ١٦٨٣.
(¬٤) أخرجه ابن جرير ١١/ ١٢٢.
(¬٥) أخرجه اللالكائي في شرح أصول اعتقاد أهل السنة ٦/ ١٠٩٥ (١٨٨٠)، وابن عدي في الكامل ٧/ ٣٢٥ مطولًا، وابن جرير ١١/ ١٢١ واللفظ له. وأورده الثعلبي ٤/ ٣٤٦.
وفيه محمد المُحْرِمُ، قال ابن عدي ٧/ ٣٢٦: «ومحمد المحرم هذا هو قليل الحديث، ومقدار ما له لا يتابع عليه». وقال ابن كثير في تفسيره ٤/ ٤١: «هذا حديث غريب جدًّا، وفي سنده وسياقه نظر».

الصفحة 19