نزول الآية وقصتها
٣٠٦٤٧ - عن أنس بن مالك، قال: سُئل النَّبِيّ - صلى الله عليه وسلم - عن الأيام؛ سُئِل عن يوم السبت، فقال: «هو يومُ مَكْر وخَدِيعة». قالوا: وكيف ذاك، يا رسول الله؟ قال: «فيه مَكَرتْ قريشٌ في دار الندوة، إذ قال الله: {وإذ يمكر بك الذين كفروا ليثبتوك أو يقتلوك أو يخرجوك ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين}» (¬٤). (٧/ ٩٩)
٣٠٦٤٨ - عن عبد الله بن عباس -من طريق مِقْسَم- في قوله: {وإذ يمكر بك الذين كفروا ليثبتوك}، قال: تشاوَرَتْ قريش ليلةً بمكة، فقال بعضهم: إذا أصْبَح فأَثْبِتوه بالوَثاق. يريدون النبي - صلى الله عليه وسلم -، وقال بعضهم: بل اقتلوه. وقال بعضهم: بل أخْرِجوه. فأَطْلَع اللهُ نبيَّه - صلى الله عليه وسلم - على ذلك، فبات عليٌّ على فراش النبي - صلى الله عليه وسلم -، وخرج النبي - صلى الله عليه وسلم - حتى لَحِق بالغار، وبات المشركون يَحْرُسون عليًّا يحسبونه النبي - صلى الله عليه وسلم -، فلمّا أصبحوا ثاروا إليه، فلما رَأَوْا عليًّا ردَّ الله مَكْرهم، فقالوا: أين صاحبُك هذا؟ قال: لا أدري. فاقْتَصُّوا أثَره، فلما بلَغوا الجبل اختلَط عليهم، فصَعِدوا في الجبل، فمرُّوا بالغار، فرأَوا على بابه نَسْج العنكبوت، فقالوا: لو دخل هاهنا لم يكن نَسْجُ العنكبوت على بابه. فمكث فيه ثلاث ليال (¬٥). (٧/ ٩٤)
---------------
(¬١) تفسير مقاتل بن سليمان ٢/ ١١٠.
(¬٢) أخرجه ابن أبي حاتم ٥/ ١٦٨٦.
(¬٣) أخرجه ابن أبي حاتم ٥/ ١٦٨٦.
(¬٤) عزاه السيوطي إلى ابن مردويه.
(¬٥) أخرجه أحمد ٥/ ٣٠١ (٣٢٥١)، وابن جرير ١١/ ١٣٦ - ١٣٧.
قال ابن كثير في البداية والنهاية ٤/ ٤٥١: «وهذا إسناد حسن، وهو من أجود ما روي في قصة نَسْج العنكبوت على فَمِ الغار، وذلك من حماية الله رسوله - صلى الله عليه وسلم -». وقال الهيثمي في المجمع ٧/ ٢٧ (١١٠٢٨): «فيه عثمان بن عمرو الجزري، وثَّقه ابن حبان، وضَعَّفه غيره، وبقية رجاله رجال الصحيح». وضعفه الألباني في الضعيفة ٣/ ٢٦٢.